نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما نشر في بعض وسائل الإعلام ، وبالخصوص ما ورد في بياني الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حول كلام "إمام" في موضوع اللغة الأمازيغية بمسجد في الرباط. وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم الأربعاء ، أن المتحدث ليس إماما ولا خطيبا وإنما هو واعظ مكلف من قبل المجلس العلمي المحلي بالرباط مشيرة إلى أن عددا من الحضور ، الذين كان عددهم زهاء الأربعين شخصا، تقدموا إلى الوزارة بشهادة مكتوبة نفوا فيها نفيا قاطعا أن يكون هذا المتحدث قد قدح في اللغة الأمازيغية أو أن يكون ربط بينها وبين الصهيونية. وأوضحت أن المتحدث تطرق في بعض الجمل إلى أهمية اللغة العربية في تلقين القرآن الكريم ، وذكر أن حروف تيفيناغ التي تكتب بها الأمازيغية قد يكون بعضها من أصل فينيقي، مبرزة أن المتحدث المذكور أمازيغي اللغة، أصله من مدينة تالوين بسوس، وأنه اعتاد في جهته على إلقاء دروس دينية باللغة الأمازيغية. وشددت الوزارة على أن الوعاظ والخطباء، عامة، يعرفون مسؤوليتهم في الحفاظ على مقومات الأمة الدينية والثقافية وتجنب كل ما من شأنه إثارة الفتنة. وأضافت أن توقير القيمين الدينيين وإحسان الظن بهم وإعانتهم بالنصح المشروع على الاضطلاع بمسؤوليتهم الجسيمة بكل ما تحمله من حساسية في هذا العصر هو الأسلوب الذي ينبغي أن يتعاون عليه الجميع ولا سيما ما يتعلق بالتحقق من الأخبار التي تنسب إليهم. وأكدت الوزارة أن مكان الحديث المشار إليه هو مسجد "الفتح" وليس مسجد "المحسنين"، وأن وقت الحديث هو ما بين المغرب والعشاء وليس بعد العشاء، وأن موضوع الحديث هو "فوائد المسجد من الناحية الاجتماعية".