أكد السينمائي البوركينابي ميشال وادراكو أن التجربة التي راكمها المغرب في مجال الفن السابع تعد بمثابة نموذج يحتذى به من لدن باقي البلدان الإفريقية. وأشار وادراكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش فعاليات الدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، إلى أن اختيار الأفلام المغربية للمشاركة في مختلف محافل ومهرجانات الفن السابع الإفريقية لم يأت عبثا، وإنما هو نابع بالأساس من الأشواط الكبيرة التي قطعتها السينما المغربية وكذا لجودة الإنتاجات الموقعة ببصمات المخرجين المغاربة. وأشاد وادراكو، الذي يشغل منصب المندوب العام لمهرجان السينما الإفريقية لواغادوغو، بالرغبة الأكيدة التي يتسلح بها منظمو مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة من أجل العمل على دعم وإشعاع الفيلم الإفريقي، معربا عن إعجابه وامتنانه للاهتمام والدور الذي يقوم به المغرب في تطوير الصناعة السينمائية والحقل الثقافي عموما، باعتباره أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن السينما الإفريقية تواجهها العديد من التحديات الهيكلية والظرفية، وتعتريها مشاكل داخلية وخارجية، منها ضعف الإمكانيات المادية والنقص في الأطر التقنية، فضلا عن المنافسة غير المتكافئة مع الإنتاجات الأوروبية والهوليودية. وخلص المخرج البوركينابي في حديثه إلى أن تطور السينما الإفريقية وارتقاءها نحو العالمية رهين بدعم الإنتاج المشترك بين بلدان القارة السمراء، وذلك بالنظر للانشغالات والتطلعات التي تتقاسمها، منوها في هذا الصدد بالمجهودات الحثيثة التي يبذلها المغرب للتعبير عن تضامنه، من خلال تسخيره لكافة إمكانياته المادية والتقنية الحيوية إسهاما في إخراج العديد من الأعمال الفنية الإفريقية إلى حيز الوجود. وللإشارة، فإن ميشال وادركو عضو في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والتي يتبارى على الفوز بجوائزها الثمانية 12 فيلما طويلا يمثلون 10 دول.