تم، ليلة أمس السبت، إسدال الستار على الدورة السابعة لمهرجان تيميتار بعد أربعة أيام من العروض المتنوعة قدمها فنانون مغاربة وأجانب. واختتم هذا الموعد الفني والثقافي بحفلين موسيقيين أحياهما كل من "أمير الراي الصغير" فوضيل ونجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي اللذين أطربا جمهورا عريضا يقدر بالآلاف. واكتسب فوضيل، الذي أدى بهذه المناسبة عددا من الأغاني التي أسست لشعبيته، نضجا موسيقيا من خلال التوجه إلى مؤثرات متعددة كالموسيقى الإسبانية والمتوسطية. ويكرم فوضيل المزداد في فرنسا، في ألبومه الأخير "بلاد ميموري"، جذوره، مجددا الصلة معها، عبر خطاب كوني تنقله موسيقى هذا الفنان الذي لحظي باعجاب كبير من قبل الجمهور في أكادير. ويعتبر الحفل الذي أحياه الداودي من المواعيد الأكثر ترقبا بالنظر للعدد الكبير لمحبي الموسيقى الشعبية الذين أسرهم الصوت المؤثر لهذا الفنان الذي اكتسب مكانة قوية في الأغنية الشعبية المغربية. وتأثر الداودي بالفنانين المنتمين لنفس عالمه كنجوم بورغون وفاطنة بنت الحسين والحاجة الحمداوية والحاجة الحمونية والستاتي ورويشة ونجاة اعتابو والعسري وحجيب. ونما لدية سريعا شغف كبير بهذه الموسيقى، حيث بدأ منذ بداية شبابه في أداء أغاني هذا السجل الموسيقى ليدخل بدوره المغامرة ويخرج سنة 2000 ألبومه الأول "عيطة داودية" الذي لقي نجاحا كبيرا كما هو الشأن بالنسبة لجميع ألبوماته وأغانيه. وطبعت السهرة الختامية أداءات أخرى متميزة للفنانة الموريتانية الشابة نورة وتريس كوروناس من كولومبيا ومجموعة أحواش عواد حاحا تامانار ودج أيبك من تركيا وفج إيطالو فيديو من فرنسا و رباب فوزيون وهاوسة وغيرهم. وعاشت أكادير على مدى أيام المهرجان على إيقاعات الموسيقى الأمازيغية والعالمية. وشكلت دورة 2010 من المهرجان، مرة أخرى مناسبة لجهة سوس لإشعاع غنى وتراث الثقافة الأمازيغية، واستقبال موسيقيين ينتمون إلى جهات العالم الأربع، وإشعاع قيم الانفتاح والتبادل والمشاركة.