أقامت جمعية الصداقة والتعاون اللبنانية-المغربية ،مساء أمس الخميس بأحد الفنادق الفخمة ببيروت،أمسية احتفاء بالذكرى الأولى لتأسيسها،بحضور عدة شخصيات تنتمي لعالم السياسة والدبلوماسية والفنون،تتقدمها صاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح مرفوقة بشقيقتيها ليلى الصلح حمادة رئيسة اللجنة الإدارية للجمعية ومنى الصلح. ومن بين الشخصيات التي دعيت لهذا الحفل،رئيس الوزراء اللبناني السابق،فؤاد السنيورة،ورئيس البرلمان سابقا،حسين الحسيني،وعدد من أعضاء الحكومة اللبنانية ورجال القضاء والسفراء العرب والأجانب المعتمدين بلبنان. وحضر الأمسية ،أيضا ،شخصيات من المغرب سياسية ودبلوماسية وفنية وإعلامية،فضلا عن ممثلي مؤسسات مغربية مقيمين ببيروت وعدد من أفراد الجالية المغربية التي تقيم بلبنان. وخلال الحفل،تدخل كل من السيد علي أومليل،سفير المغرب بلبنا,ن والسيدة ليلى الصلح،والسيد سمير الشماع الرئيس التنفيذي للجمعية،حيث أبرزوا مساهمة هذه الأخيرة في تمتين علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين المغرب ولبنان. وقالت السيدة ليلى الصلح إن هذه العلاقات تعززت أكثر في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يكن حبا كبيرا للبنان،مذكرة بأن التاريخ المشترك للبلدين يسجل بمداد الفخر عملهما النضالي من أجل الاستقلال والذي قاده كل من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس والراحل رياض الصلح. وأضافت أن الأمة العربية في حاجة ،في الوقت الحاضر،إلى الاستلهام من تجربة البلدين اللذين عملا من أجل الحوار والتعايش وحرية الرأي. وأشاد المتدخلون الثلاثة،على الخصوص،بالتشجيع القوي الذي ما فتئت الجمعية تحظى به من قبل المسؤولين المغاربة منذ تأسيسها،مضيفين أن العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين تشمل كافة الميادين السياسية منها والدبلوماسية والاقتصادية. وعبروا عن استعداد الجمعية للسير قدما لملامسة أنشطة جديدة أخرى اقتصادية وثقافية واجتماعية في كل من المغرب ولبنان. وشملت الأمسية فقرات موسيقية مغربية وشرقية شارك فيها المطربة كريمة الصقلي،التي أدت مقطوعات من ريبرتوار أم كلثوم واسمهان،فضلا عن تقديم شذرات من الموسيقى الأندلسية،وأطباق من المطبخ المغربي،وتنظيم عرض للأزياء تميز خلاله القفطان المغربي. وقامت جمعية الصداقة والتعاون اللبنانية-المغربية منذ تأسيسها في 23 يوليوز 2009 بجملة من الأنشطة منها قرية للصناعة التقليدية المغربية نظمت في السنة ذاتها ببيروت،حيث استقطبت هذه القرية عددا من الزوار الذين وقفوا على أوجه هذا النوع من الصناعة وعلى مهارة يد الصانع المغربي. ويتضمن برنامج الجمعية للسنة الجارية،على الخصوص،العمل على تفعيل التوأمة بين الرباط وبيروت،وتنظيم أسبوع ثقافي لبناني بالمغرب،وندوة اقتصادية مغربية بلبنان،وإطلاق موقع الجمعية على الأنترنت.