تفقد السيد عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات اليوم الأربعاء برامج محاربة التصحر بإقليم وادي الذهب . ويهم برنامج محاربة التصحر بأقاليم الجنوب (كلميموالسمارةوالعيون وبوجدور والساقية الحمراء ووادي الذهب والكويرة ) ، والذي يندرج ضمن المخطط العشري للمندوبية السامية (2005-2014)،المعالجة السنوية لأكثر من 140 هكتار من أجل وقف زحف الرمال ،ومن أجل حماية البنيات التحتية للتجمعات السكنية ،من خلال غرس النباتات بالهضاب على مساحات ملائمة للمناخ الصحراوي . وقد تمت منذ 2005 ،معالجة أكثر من 700 هكتار في أفق الوصول إلى 1330 هكتار في عام 2014 . وخلال هذه الزيارة اطلع السيد الحافي ،رفقة والي جهة وادي الذهب الكويرة ،عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار، والمنتخبين ،ومسؤولين وفاعلين محليين على مدى تقدم برامج خلق فضاءات خضراء على مستوى جهة ( كلميم -السمارة-العيون -بوجدور -الساقية الحمراء ووادي الذهب -الكويرة ) ،والتي مكنت منذ 2005 من إنجاز 775 هكتارا من الأحزمة الخضراء . ومن بين هذه المشاريع ، إنجاز 55 هكتارا بهدف بلوغ مساحة إجمالية تبلغ 70 هكتارا في سنة 2011 بغلاف مالي يصل إلى 10 ملايين درهم . ويتمثل الهدف من خلق هذا الحزام في حماية مدينة الداخلة من العواصف الرملية، ومحاربة زحف الرمال ،وحماية البنيات التحتية، وخلق فضاءات ترفيهية لفائدة سكان المدينة . وبنفس المناسبة ،زار المندوب السامي للمياه والغابات مشروع التهيئة الترفيهية لغابة توارتة 3 ،والذي يغطي أكثر من 7 هكتارات ،تمت تهيئتها لاستقبال الجمهور ولتشجيع التربية البيئية . وبغرض تلبية حاجيات المزارع بجهة الجنوب ،تم إحداث مشتل توارتة التابع لاقليم وادي الذهب ،كمحطة نموذجية تستجيب لمعايير الجودة ،بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 80 ألف غرس ،مخصصة لتغطية حاجيات برامج المندوبية السامية بأقاليم الجنوب ،والمؤسسات العمومية ،والمدارس ،والجماعات المحلية ،والخواص . ومن جهة أخرى ،افتتحت اليوم الاربعاء بالداخلة ،أشغال ورشة حول إعادة تأهيل الوحيش الصحراوي ،بمبادرة من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. ولدى تدخله بالمناسبة ،أعرب السيد الحافي عن ارتياحه لنجاح العملية الثانية ، لإطلاق ظباء "المهاة" وصغار النعام الأحمر الرقبة في محطة أقلمة وإعادة توطين الوحيش الصحراوي بصافية ( إقليم أوسرد)، التي تتوفر أساسا على حوالي 20 من ظباء "المهاة" وصغار النعام الأحمر الرقبة ،التي تأقلمت بشكل جيد مع محيطها ،وتعيش في هذا الوسط الطبيعي في ظل ظروف جيدة . وبحسب السيد الحافي ،فإن محطة صافية ،تمثل مشروعا هاما يعكس الجهود المبذولة من أجل تأهيل الوحيش الصحراوي بأقاليم الجنوب ،مجددا التأكيد على الإرادة التي تحدو المندوبية السامية من أجل توسيع هذه المحطة وجعلها محمية طبيعية كبيرة تحتضن مزيدا من الحيوانات من مختلف الاصناف . ومن جهة أخرى ،أبرز السيد الحافي المؤهلات الطبيعية التي يزخر بها المغرب والتي تضعه في الرتبة الثانية على مستوى التنوع البيئي ضمن البلدان المتوسطية ،مسجلا أنه تم حصر ما مجموعه 150 موقعا ذي أهمية بيولوجية وإيكولوجية يغطي مساحة تقارب 5ر2 مليون هكتار. وبعد أن ذكر بتخليد المجتمع الدولي للذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض ،أوضح السيد الحافي أن تخليد هذه التظاهرة بالمغرب تميز بسلسلة من المبادرات في أفق جرد الوضع البيئي بالمغرب ،والقيام بأنشطة بتعاون مع مجموع الشركاء من أجل حماية البيئة . وأكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ،في هذا الصدد عزم المغرب ،على إعداد استراتيجية ترتكز على قواعد علمية وتقنية طبقا لاتفاقية الاممالمتحدة حول التنوع البيئ. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء،التي شارك فيها باحثون مغاربة وأجانب بالاضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني ومنتخبين ومسؤولين محليين،بعرض فيلم وثائقي حول الفضاءات المحمية بالمغرب . وستتواصل أشغال هذا اللقاء،بتقديم عرض حول "الوحيش الصحراوي : بيئة وحماية "، ومخطط العمل الاستراتيجي لحماية الثدييات ذات الحوافر، ومشروع إعادة توطين الوحيش الصحراوي بإقليم أوسرد ،إلى جانب عرض حول الجوانب الصحية والجينية للبقر الوحشي الصحراوي . ومن المقرر أن تنظم على هامش هذه الورشة ،زيارات للحزام الاخضر بالداخلة والغابة الترفيهية توارتة 3 ، والمشتل الغابوي توارتة . .