شرعت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في تطبيق نظام للمساعدة على الاستغلال على مدار أولي، يعتمد على تكنولوجيات الإعلاميات لتحسين تسيير حركة المرور على الطرق السيارة. وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أمس الثلاثاء، أن نظام المساعدة على الاستغلال الذي من شأنه المساهمة في توفير سلامة أكثر لمستعملي الطرق السيارة، سيتيح بث المعلومات الموجهة إلى المستعملين من خلال لوحات متبثة على طول الشبكة الطرقية وتعرض رسائل متنوعة ، مشيرا إلى أنه سيتم تتميم هذا النظام، خلال الشهور القادمة، من خلال عرض حالة وظروف حركة المرور على الموقع الإلكتروني للشركة. ويتولى نظام المساعدة على الاستغلال تجميع المعلومات حول ظروف حركة المرور وحول الأحداث الحاصلة على الطريق السيار، استنادا إلى التجهيزات الميدانية والدوريات المتنقلة التابعة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، والمكلفة بمراقبة الشبكة ونداءات مستعملي الطريق السيار. ويتم معالجة المعطيات بكيفية آنية بواسطة نظام معلوماتي يظهر حالة المرور على الطريق السيارعلى خطاطة توضيحية، وكذا التحذيرات والمقترحات المتعلقة بالإجراءات الواجب اتخاذها في كل حالة. وحسب نفس المصدر، فقد تم إجراء كل التجارب الخاصة باشتغال هذا النظام في علاقته مع التجهيزات الميدانية بنجاح، مما مكن من دخول مرحلة الاستغلال الفعلي. وعملت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على وضع نظام المساعدة على الاستغلال على مرحلتين، الأولى تهم تطوير نظام الإعلاميات الذي يشكل صلب هذا النظام ،وتهيئة موقع نموذجي من أجل اختبار الاشتغال العام للنظام . وتهم المرحلة الثانية تعميم هذا النظام على مجموع الشبكة وتشمل على وجه الخصوص وضع المعدات الميدانية والربط بينها. وقد تم اختيار الطرق السيارة ذات الحركة المرورية القوية لتكون ضمن الموقع النموذجي الذي يضم الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والرباط ، والطريق الدائري للدارالبيضاء والطريق السيار الدارالبيضاء - سطات. ووضعت على هذا الموقع 65 حلقة مرورية بغية تجميع المعطيات حول حركة المرور، و34 كاميرا من أجل متابعة حالة المرور عند محطات الأداء ،وخمس لوحات لبث رسائل متنوعة . وكانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، قد أعلنت عن طلب عروض بغية الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع ، وتعميم نظام المساعدة على الاستغلال ليشمل مجموع الشبكة قبل متم السنة القادمة.