أجرت السيد لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباحثات اليوم الثلاثاء بالرباط مع أعضاء وفد برلماني بيروفي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وقالت السيدة أخرباش، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر دجنبر 2004 إلى البيرو أعطت نفسا جديدا للتعاون بين البلدين، وخاصة في المجالين التجاري والسياسي ، ومكنت من تعزيز التواجد البلوماسي للمملكة في هذا البلد وفي بلدان أمريكا اللاتينية بصفة عامة. وخلال هذا اللقاء، أعربت السيدة أخرباش عن التزام المغرب وتجند الدبلوماسية المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لبناء علاقات ثنائية مثالية نشيطة ومتنوعة مع البيرو . ومن جهة أخرى،أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مجددا دعم المغرب التام والتزامه بالمساهمة بشكل نشيط في إنجاح القمة الثالثة للبلدان العربية وبلدان أمريكا اللاتينية المقرر عقدها في ليما في فبراير 2011. وقالت إن هذا اللقاء الإقليمي الثنائي من شأنه تقوية الشراكة السياسية وتعزيز المبادلات الاقتصادية بين بلدان أمريكا الجنوبية والبلدان العربية . وفي هذا الإطار، دعت السيدة أخرباش إلى تعزيز وتنويع العلاقات الثنائية التي تشمل حاليا مجالات متنوعة، هي الفلاحة، والعدل، وحقوق الإنسان، والتعاون الأكاديمي في مجال البحث العلمي.كما دعت إلى إقامة شراكة اقتصادية إرادية بين البلدين وتكثيف مبادلاتهما الجامعية . ومن جهة أخرى، شدد الطرفان عل ضرورة تكثيف المشارورات بين المغرب والبيرو حول القضايا الدولية والجهوية الأساسية ، وتنسيق دعمهما المتبادل، وخاصة على صعيد الهيئات الدولية . وفي معرض حديثها عن التطورات الأخيرة للقضية الوطنية ، أكدت السيدة لطيفة أخرباش أن احتجاز ساكنة لأكثر من 35سنة في مخيمات تندوف يشكل الانتهاك الأكثر خسة لحقوق الإنسان ،مشيرة إلى أن العودة المكثفة خلال الشهور الأخيرة لعدد كبير من المحتجزين إلى الممكلة هي دليل على أن سنوات الاحتجاز الطويلة لم تنل من تشبتهم بوطنهم الأب . ومن جهة أخرى ،أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية هو حل ديمقراطي يحظى بالمصاداقية لدى المجموعة الدولية والتأييد التام من قبل الرأي العام الوطني . ويتكون الوفد البيروفي من السادة أوغيستو فارغاس فيرنانديس ، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب التحالف الثوري الشعبي الأمريكي (أبرا) ، والسيد فيكتور أندريس غارسيا بيلوندي عن حزب العمل الشعبي، والسيد والتر مينشولا فاسكيز عن حزب التضامن الوطني.