سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتدخلون خلال الجلسة الثالثة من الاجتماع الأممي حول فلسطين يؤكدون أن تسوية النزاع حول القدس كفيل بإرساء أسس العيش المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أكد المتدخلون خلال الجلسة العامة الثالثة لاجتماع الأممالمتحدة حول القضية الفلسطينية بالنسبة لإفريقيا، اليوم الجمعة بالرباط، أن تسوية النزاع القائم حول مدينة القدس يعتبر مفتاح استثباب السلم وإرساء أسس العيش المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأبرز المتدخلون في هذه الجلسة التي ناقشت موضوع " بناء توافق دولي للآراء بشأن حل عادل وعملي لقضية القدس"، أن إيجاد توافق بناء حول مدينة القدس، اعتبارا لحمولاتها الدينية والثقافية الهامة، كفيل بتحفيز تسوية شاملة للقضية الفلسطينية على أساس أحقية أتباع الديانات التوحيدية الثلاث بهذه المدينة المقدسة. واعتبروا أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وموحدة وقابلة للحياة أمر غير قابل للتحقيق في معزل عن إيجاد حل واقعي ودائم لقضية القدسالمحتلة، مضيفين أن اعتبار القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، قد يمهد الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية المنشودة. وأشاروا من جهة أخرى، الى أن قضية القدس تتعدى كونها موضوع صراع إقليمي اعتبارا لمكانتها المحورية لدى الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية . وأكد المتدخلون أن سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، خاصة من خلال توسيع المستوطنات وتنفيذ مخططات تهويد القدسالشرقية، لا تتيح بأي حال تجسيد حل الدولتين المتوافق بشأنه من طرف المنتظم الدولي. وشددوا في هذا الإطار، على ضرورة مضاعفة جهود الوساطة الدولية الرامية إلى إيجاد حل واقعي لهذا النزاع، مبرزين الصعوبات التي قد تعترض هذه الجهود في ظل السياسات الإقصائية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في حق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. كما حرص المتدخلون في هذا الصدد، على الإشارة إلى الدعم الكبير الذي ما فتئت تقدمه القارة الإفريقية للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الجهود الديبلوماسية ومبادرات المجتمع المدني بمختلف الدول الإفريقية. ويتوخى الاجتماع، الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني للحقوق غير القابلة للتصرف على مدى يومين حول "تعزيز دعم الدول الإفريقية لتشجيع إيجاد حل عادل ودائم لقضية القدس"، تعزيز مساندة والتزام المجتمع الدولي، خاصة الدول الإفريقية، لفائدة إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، طبقا للقرارات الأممية ذات الصلة، ومناقشة وضعية المدينة المقدسة، ورمزيتها الدينية والثقافية، والمكانة المركزية التي تحتلها في أي حل للنزاع العربي الإسرائيلي. وتعد اللجنة، التي أنشئت سنة 1975 بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، آلية للدفع بإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإذكاء الوعي بقضية فلسطين على الصعيد الدولي، وحشد الدعم والمساعدة الدوليين للشعب الفلسطيني، كما تعمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين، فضلا عن تنظيم مؤتمرات في جميع أنحاء العالم.