عبر مكتب مجلس النواب، اليوم الأربعاء ، عن شجبه الشديد للحملة المشينة التي تستهدف المجلس، محذرا من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب عنها، وذلك على إثر اجتماعه الذي تدارس خلاله تداعيات تصريح رئيس فريق العدالة والتنمية لدى المجلس. وأكد بيان لمكتب مجلس النواب أن المكتب "وقد تابع ببالغ الانزعاج الحملة المشينة الموجهة ضد مجلس النواب كمؤسسة تجسد إلى جانب باقي المؤسسات الدستورية للمملكة اختيارا للأمة المغربية، لا يقبل بأي حال من الأحوال استعماله لتحقيق أغراض ضيقة أو لخدمة أهداف دنيئة، وذلك اعتبارا لما يجسده هذا الاختيار في صيرورة توافقت عليها الأمة ملكا وشعبا لبناء دولة القانون والمؤسسات وتكريس الممارسة الديمقراطية على مختلف المستويات". وعبر المكتب عن شجبه الشديد لهذه الحملة "التي من المفروض، سياسيا وأخلاقيا، أن لا تتم تغذيتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من داخل المجلس". وبناء عليه، حذر المكتب من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب عن مثل هذه الحملات في ما يخص صورة "مؤسساتنا لدى الرأي العام الوطني ومختلف مكونات المجتمع والأجيال الصاعدة، عبر إشاعة ثقافة التيئيس وتبخيس الجهد الوطني الذي يتم استثماره في هذه المؤسسات خدمة للمصالح العليا لبلادنا، وضمانا لإشعاعها جهويا ودوليا". وأكد مكتب المجلس باسم كافة السيدات والسادة النواب " الرفض التام للمس بحرمة إرادة ممثلي الأمة والتطاول على مؤسسة دستورية ضحت أجيال من المغاربة من أجل بنائها" .