أقيم اليوم الاثنين بالرباط حفل تسليم جوائز "مباراة الأفكار"،التي نظمها المجلس الجماعي للمدينة تحت شعار "جميعا من أجل الرباط عاصمة خضراء"،وذلك بهدف التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة والنهوض بالوعي البيئي للساكنة. وأوضح المنظمون،بالمناسبة،أنه تم في إطار هذه المباراة تنظيم مسابقتين،تتعلق الأولى بتصميم "أحسن لوحة إشهارية" لمدينة الرباط،فتحت في وجه المنخرطين في الجمعيات الفاعلة في مجال البيئة وتلامذة مدارس العاصمة وطلبة الجامعات والمعاهد والمدراس الخاصة،والثانية همت إنجاز أحسن تهيئة لحديقة سكنية "حدائق مزهرة". وعرفت هذه المباراة مشاركة 42 متباريا،32 مشاركا في المسابقة الأولى،وثمانية آخرون في المسابقة الثانية. وقامت لجنة التحكيم،التي تتكون من أعضاء من المجتمع المدني بالرباط (اتحاد العاصمة)،بتتويج الفائزين الأربع في مباراة أحسن لوحة إشهارية وفقا لصواب الفكرة وتناسق الألوان وسن المشاركين. وفاز بالجائزة الأولى السيد عادل اصفرار (إقامة لمدة أسبوع بتركيا مع تحمل نصف المصاريف لفائدة شخصين)،في حين فاز بالجائزة الثانية السيد نزار الداودي (إقامة لمدة خمسة أيام بمراكش مع تحمل نصف المصاريف لفائدة شخصين)،فيما فاز بالجائزة الثالثة مناصفة السيدان بدر الكباري ورضى الدرفوفي (1500 درهم لكل منهما). وفي صنف أحسن تهيئة لحديقة سكنية،تم تسليم ثلاث جوائز على شكل قسيمة شراء لاقتناء أدوات البستنة والصيانة. وقد سلمت الجائزة الأولى (10 آلاف درهم) لممثل سانديك إقامة الحزام الأخضر،والجائزة الثانية (سبعة آلاف درهم) لممثل سانديك إقامة ميموزا،والجائزة الثالثة (ثلاثة آلاف درهم) لممثل سانديك إقامة الواحة. وكان المجلس الجماعي قد أعطى انطلاقة هذه المباراة المنظمة بشراكة مع اتحاد العاصمة،وهو اتحاد شبكات جمعيات مدينة الرباط،ودعم من شركة ريضال،إحدى فروع مجموعة فيوليا البيئة المغرب،بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض التي تم تخليدها من 17 إلى 24 أبريل الماضي. يذكر أن هذه المبادرة تندرج في إطار تفعيل أحد التوصيات المتمخضة عن المائدة المستديرة التي نظمتها الجماعة الحضرية للرباط خلال شهر مارس الماضي،بشراكة مع القطب العلمي لكليتي أكدال والسويسي بالرباط والجمعيات العاملة في مجال البيئة والفاعلين المؤسساتيين لمدينة الرباط،والتي تمحورت حول موضوع "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة". وفي كلمة بالمناسبة،أوضح السيد فتح الله ولعلو رئيس المجلس الجماعي للرباط أن الأهمية التي يوليها المجلس للبيئة تتدرج في إطار التوجهات التي يتبناها المغرب من أجل جعل البيئة في صلب التنمية المستدامة،مضيفا أن الهدف يتمثل في إضفاء طابع التعددية والتنوع على وظائف العاصمة الرباط من خلال انفتاحها على الأبعاد الثقافية والبيئية والعلمية والسياحية والتنموية. وبعد أن استعرض،في هذا السياق،المشاريع التنموية الكبرى التي ينخرط فيها المجلس،من قبيل تأهيل وتحديث منظومة النقل العمومي،ومشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق ذي البعد الإيكولوجي والتنموي والحضري،وكذا وضع البنيات التحتية للتطهير السائل والصرف الصحي،وتأهيل المساحات الخضراء وبرنامج الشواطئ النظيفة،أكد أن تنظيم هذه المبادرة يسعى إلى حث مختلف الفاعلين وتعبئتهم من أجل التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة ونشر الثقافة والوعي البيئي لدى أوسع الشرائح المجتمعية. ومن جانبه،استعرض السيد جون ميشيل تيبيري،المدير التنفيذي لشركة "ريضال"،مختلف الجهود التي تبذلها المؤسسة على المستوى التنموي،والأدوار التي تضطلع بها من أجل المساهمة في تحسين حياة ساكنة العاصمة،خصوصا عبر مشروع التطهير،والمشاريع الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية.