سيرى مشروع لتحويل وتخزين الطاقة الشمسية بواسطة الألواح الشمسية في المغرب النور في سنة 2013، بقيادة فريق من الباحثين المغاربة من مستوى عال جدا. وأوضح السيد خالد زهويلي مدير شركة فوتون أند بوليميرز (نانوكومبوزيت) التي يوجد مقرها بميلوز (شرق فرنسا) والتي تنتمي إلى نادي "أزيو" المرموق، أن هذا المشروع يروم إنتاج وتصنيع ألواح مغطاة بطبقات رقيقة من النانو المهيكل، وذلك بواسطة تقنية (دروب جيت مانوفكتورينغ). وأضاف هذا الخبير المجاز من وزارة البحث العلمي الفرنسية في مجال تكنولوجيا النانو والذي قدم عرضا حول الموضوع في الجلسة العامة للمؤتمر حول "المشاركة العلمية مع إفريقيا" الذي اختتم أشغاله أمس الجمعة بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا، أن "هذه التقنية منخفضة التكلفة تستخدم موادا نانوية طورتها جامعة دايتون من أجل إنتاج ألواح شمسية من جيل جديد قادرة على رفع مردوديتها ب 30 في المائة". وسيقام هذا المشروع الذي أطلق عليه "تكنولوجيا النانو المتكاملة" بشراكة مع مختبر إينانوتيك التابع للمؤسسة المغربية للابتكار والبحث، وهو هيكل مبتكر في تكنولوجيا النانو، وجامعة دايتون، وخاصة الأستاذ المغربي خالد لفدي، الذي يعد من بين الرائدين في العالم في مجال النانوتيب الكربونية، وشركة فوتون-بوليمير، والتي يعد الأستاذ الزهويلي من مؤسسيها. وبما أن هذا المشروع سيستخدم موادا خاما، خاصة منها الفوسفات، فإن المشرفين عليه، يقول السيد زهويلي، يأملون في استغلال فوسفات المغرب، الذي يعتبر أكبر منتج ومصدر لهذا المادة في العالم، مشيرا إلى أن هذه المادة ستستخدم في تصميم وإنتاج جيل جديد من البطاريات (بوليمر وليثيوم والفوسفات) تدوم مدة أطول ولها قدرة عالية جدا. وبحسب السيد زهويلي، الذي وشح سنة 2010 بوسام فارس من درجة الاستحقاق الوطني، مكافأة على إسهاماته المتميزة، فإن هذا المشروع المبتكر يقوم على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تحقيق خلايا شمسية رقيقة جدا، وتخزين الطاقة، ونقل التكنولوجيا من خلال تدريب الجامعيين والمهندسين. وأضاف أنه مشروع ينبع من أعمال علمية ملموسة، خاصة منها براءات الاختراع ودراسات جامعية موثوقة قام بها خبراء مغاربة شركاء في هذا المشروع ووافق عليها المجتمع العلمي العالمي، مبرزا أن مشروع تحويل وتخزين الطاقة الشمسية أنجزه خبراء مغاربة خدمة لبلدهم وأفريقيا برمتها.