بدأت اليوم بمدينة الحمامات التونسية أشغال المؤتمر العربي الأول حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بواسطة الطاقة النووية،بمشاركة باحثين وخبراء من عدة بلدان عربية وأجنبية من بينها المغرب. ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام وتنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية،عددا من المحاور،من بينها وضع السياسات والتخطيط لتوليد الطاقة النووية لانتاج الكهرباء وإقامة المحطات النووية وتجارب البلدان العربية في هذا المجال،بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية وإقامة البنية التحتية والربط الكهربائي في المجال النووي. وأبرز المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية,عبد المجيد المحجوب،في افتتاح المؤتمر،أهمية هذا اللقاء في بحث سبل بناء محطات نووية في البلدان العربية،ودور القدرة النووية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية اللازمة لمواكبة النمو الاقتصادي. وأعرب عن أمله في أن يتوصل المؤتمر إلى تصور لامكانية بناء محطات قدرة نووية عربية مشتركة،والاتفاق على برنامج عربي مشترك لإدارة النفايات المشعة والتخلص منها بصفة دائمة أو مؤقتة. من جانبه،قال كاتب الدولة التونسي المكلف بالبحث العلمي،رفعت الشعبوني،إن الطاقة النووية تعد اليوم من أهم البدائل الطاقية الأخرى من حيث الكلفة في البلدان العربية،مشيرا في هذا السياق إلى شروع تونس في دراسات الجدوى بخصوص تطوير برامج لاستخدام الطاقة النووية لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء. واعتبر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،يوري سوكولوف ,من جهته،أن المؤتمر يوفر فرصة هامة للاستفادة من الخبرات من اجل ضمان استخدام سليم ومسؤول ومستديم للطاقة النووية،مبرزا أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية في دعم التعاون الدولي في مجالات البحث والتنمية في اطار برامج تقوم على الشفافية والثقة والانفتاح على المجتمع الدولي. وأشار إلى تنامي الوعي الدولي بأهمية الطاقة النووية كأحد ابرز الحلول الممكنة أمام ندرة الطاقات الاحفورية (البترول والغاز الطبيعي والفحم),وكعنصر هام للمحافظة على البيئة وركيزة لتوفير الطاقة اللازمة لتحلية المياه التي تأخذ أبعادا إستراتيجية وحياتية في العديد من دول العالم. ويشارك في المؤتمر،بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء في مجال الطاقة عدد من المختصين في مجال الطاقة النووية من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وكندا وايطاليا وانجلترا.