قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان، إن دعم أبوظبي المالي البالغ عشرة ملايير دولار لجارتها دبي للوفاء بالتزامات ديونها، كان على شكل سندات. وأضاف الوزير في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأربعاء، أن هذا الدعم "لم يكن متأخرا وكان على شكل سندات مالية"،مشيرا إلى أن التزامات دبي،هي "أداوات دين تستحق السداد ويفرض عليها سعر فائدة توازي القروض تماما". وأعرب الشيخ عبد الله عن تفاؤله إزاء قدرة إمارة دبي على التوصل الى حلول مرضية مع دائنيها من بنوك العالم. وقال في هذا الصدد " من يشكك في قدرة الامارات السبع على التضامن في ما بينها،لا يعرف حقيقة الاتحاد الفيدرالي لدولة الامارات العربية المتحدة". وكانت أبوظبي قد تدخلت أول أمس لإنقاذ جارتها دبي في نفس يوم استحقاق سندات إسلامية بقيمة 1ر4 ملايير دولار أصدرتها نخيل للتنمية العقارية التابعة لدبي. يذكر أن دبي كانت قد أعلنت في 25 نونبر الأخير أنها طلبت تجميد أداء ديون تبلغ 26 مليار دولار مستحقة على مجموعة دبي العالمية المالكة لنخيل ،مما أثار مخاوف بشأن متانة الاقتصاد الاماراتي. لكن المساعدة المالية التي حصلت عليها حكومة دبي من جارتها أبوظبي أول أمس مكنتها من سداد مستحقات سندات شركة نخيل العقارية، وأسهمت في تهدئة الأسواق العالمية وتبديد المخاوف من احتمال عدم السداد. وحسب العديد من المراقبين فإن هذه الخطوة بددت الشكوك حول قوة اتحاد الإمارات وآلية الدعم الذي تقدمه أبوظبي تقليديا لباقي الامارات الست. وتعد دبي مركزا تجاريا وسياحيا اقليميا وهي ثاني أكبر إمارة في دولة الامارات العربية المتحدة ،ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.