أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، يوم الإثنين بالرباط، مباحثات مع رئيس اللجنة الدائمة بمجلس الشيوخ التايلاندي الخاصة بالتنمية السياسية والمشاركة العمومية السيد أنوراك نيا ما فيجا، والوفد المرافق له. وذكر بلاغ للمجلس أن السيد بيد الله نوه، خلال هذا اللقاء، بطبيعة العلاقات الجيدة التي تربط المملكة المغربية بمملكة التايلاند، وما يجمعهما من مصالح مشتركة. واستعرض السيد بيد الله تجربة المجلس وتكوينه وأداءه ودوره في ما يخص التشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية، وقدم شروحات حول قضايا تهم تطور حرية الصحافة والمشاركة السياسية للمرأة والوضع الأمني بمنطقة الصحراء الكبرى والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكتين المغربية والتايلاندية وآفاقها المستقبلية. وأبرز السيد بيد الله مختلف الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمشروع المجتمعي الذي يباشره المغرب لمواجهة تحديات الألفية الثالثة. وفي نفس السياق، ذكر رئيس المجلس بأن المغرب تمكن من تشخيص مستوى الهشاشة والفقر في البلاد، وأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يرعاها جلالة الملك أثبتت نجاعتها وأنها ستمكن المملكة من الوصول إلى أهداف الألفية للتنمية (سنة 2015) في ظروف جيدة. وحول قضية الصحراء المغربية، أكد السيد بيد الله أن مقترح الحكم الذاتي، الذي سيمكن جميع سكان الصحراء من تسيير شؤونهم بأنفسهم، يستمد شرعيته من الاتفاق الواسع الذي حصل حوله سواء على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة أو الفاعلين السياسيين في باقي مناطق المملكة، مذكرا بأن الأممالمتحدة اعتبرته حلا معقولا وجديا وذا مصداقية. وأضاف أن أفواج العائدين إلى أرض الوطن من مخيمات تندوف يبرهن على أن هذا الحل بدأ يجذب إليه ساكنة المخيمات، معتبرا أن الحكم الذاتي سيمكن بلدان المغرب العربي الخمس، من تكوين تجمع كبير في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط كفيل برفع تحديات المستقبل المشتركة. من جهته، أشاد رئيس اللجنة الدائمة بمجلس الشيوخ التايلاندي الخاصة بالتنمية السياسية والمشاركة العمومية، بالعلاقات المتميزة بين البلدين وآفاق المستقبل الواعدة، ولا سيما على المستوى الاقتصادي. وتطرق إلى دور اللجنة كفضاء لتبادل الآراء والأفكار المتعلقة بالمشاركة السياسية داخل مجلس الشيوخ التايلاندي. وتناول باقي أعضاء الوفد التايلاندي قضايا تتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين وحضور المرأة على الصعيد السياسي.