أعرب المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى التعاون المغربي التركي، المنعقد على مستوى وزراء الشؤون الخارجية اليوم الخميس بإسطنبول، عن إدانتهم لإسرائيل جراء اعتدائها الوحشي على أسطول "قافلة الحرية" الدولية التي كانت في مهمة إنسانية ،داعين إلى " التنسيق التركي العربي من أجل رفع الحصار" الذي تفرضه قوات الاحتلال على سكان غزة. وعبر الوزراء العرب وتركيا، في البيان الختامي لأشغال هذا اللقاء عن دعمهم لتشكيل لجنة تحقيق دولية " لتسليط الضوء على هذا العمل غير الإنساني " الذي خلف ضحايا من بين المدنيين. وأبرز المشاركون، الذين قرروا عقد الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون العربي التركي في 2011 بالمغرب، توافق الرؤى بين البلدان العربية وتركيا في ما يتعلق بإرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، عبر تسوية عادلة وشاملة للنزاع العربي - الإسرائيلي. كما شدد الوزراء العرب وتركيا على ضرورة تنشيط إعادة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية معربين عن دعمهم للجهود المبذولة لبلوغ هذه الغاية. وجددوا من جهة أخرى تشبث تركيا والبلدان العربية بالاستقرار وحماية سيادة العراق داعين إلى مواصلة الجهود الديبلوماسية من أجل تسوية الملف النووي الإيراني. وفي معرض تطرقهم للتعاون الاقتصادي العربي التركي، أشاد بيان إسطنبول بارتفاع حجم المبادلات الذي سجل تطورا ملحوظا بفضل التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين تركيا والعديد من البلدان العربية من بينها المغرب. يذكر أن المنتدى الثالث للتعاون العربي التركي جمع وزراء الشؤون الخارجية العرب وممثلي جامعة الدول العربية وتركيا بحضور الوزير الأول اللبناني سعد الحريري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، والذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، على الخصوص، السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أزروال، وسفير المملكة بأنقرة السيد محمد لطفي عواد. وجدد السيد الفاسي الفهري أمام المشاركين في هذا الاجتماع إدانة المملكة المغربية للاعتداء الإسرائيلي على القافلة الإنسانية مؤكدا رفض المغرب المطلق لهذا الاعتداء الغاشم الذي "لا تخفى انعكاساته الوخيمة على جهود ومبادرات السلام في منطقة الشرق الأوسط". وعبر الوزير من جهة أخرى، عن استعداد المملكة " للاسهام الفعال في الارتقاء بهذا المنتدى إلى مستوى شراكة نموذجية قادرة على مواجهة التحديات التنموية في عصر العولمة والتكتلات الاقليمية". وعلى هامش هذا اللقاء، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس التركي السيد عبد الله غول والذي قدم فيها جلالته تعازي وتضامن الشعب المغربي مع الشعب التركي إثر الاعتداء الإسرائيلي على القافلة الدولية الإنسانية، الذي أودى بحياة مواطنين أتراك. يشار إلى أنه تم إحداث منتدى التعاون العربي- التركي في نونبر 2007 باسطنبول، بموجب اتفاق وقعه وزير الشؤون الخارجية التركي الأسبق علي بابكان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.