أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري،اليوم الخميس باسطنبول،أن المملكة المغربية،التي عبرت في حينها عن إدانتها للاعتداء الاسرائيلي على قافلة المعونات الإنسانية الموجهة نحو قطاع غزة،تدعو إلى الرفع "الفوري" للحصار "الجائر" المفروض على ساكنة هذا الجزء من الاراضي الفلسطينية،كما تؤكد ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن هذا التصرف "غير المقبول سياسيا وقانونيا وديبلوماسيا". وقدم السيد الفاسي الفهري،في كلمة له في إطار المنتدى الوزاري الثالث للتعاون العربي- التركي،عبارات مواساة وتعازي المغرب في وفاة رعايا أتراك خلال الاعتداء الاسرائيلي الذي تعرضت له قافلة المعونات الانسانية،مجددا رفض المملكة المطلق لهذا الاعتداء الغاشم الذي "لا تخفى انعكاساته الوخيمة على جهود ومبادرات السلام في منطقة الشرق الأوسط". وأعرب الوزير ،بهذه المناسبة،عن تقدير المغرب "للموقف التضامني لتركيا تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"،مطالبا ب"الرفع الفوري" للحصار "الجائر" المفروض على قطاع غزة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل تام للأوضاع الإنسانية التي تعيشها الساكنة في هذا الجزء من الاراضي الفلسطيني المحتلة". كما ذكر السيد الفاسي الفهري بالالتزام الثابت للمملكة،بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس،من أجل تحقيق "سلام عادل وشامل ودائم" بالمنطقة،والذي يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا الصدد قال السيد الفاسي الفهري أن المغرب يؤكد على "الأهمية القصوى والحاجة الضرورية لتناسق الرؤى وتضافر كل الجهود العربية والاسلامية للدفاع عن هذه القضية المصيرية". وبخصوص أهمية منتدى اسطنبول في تعزيز العلاقات التركية العربية،عبر الوزير عن استعداد المملكة " للاسهام الفعال في الارتقاء بهذا المنتدى إلى مستوى شراكة نموذجية قادرة على مواجهة التحديات التنموية في عصر العولمة والتكتلات الاقليمية". وفي هذا السياق أشار السيد الفاسي الفهري،بالخصوص،إلى اللقاءات القطاعية الاقتصادية والثقافية التي ستمكن من المساهمة في استشراف مستقبل واعد،والذي يهدف إليه منتدى التعاون التركي العربي. كما أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالتطور المتزايد للعلاقات المغربية التركية التي ما فتأت تشهد تناميا سواء على صعيد تعميق الحوار السياسي أو على مستوى تنويع الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية،مشيرا إلى أن حجم المبادلات الثنائية تضاعف ثلاث مرات منذ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين سنة 2004. يذكر أن المنتدى الوزاري الثالث للتعاون العربي التركي الذي يجمع وزراء الشؤون الخارجية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا،انعقد بحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى،والذي يقوده السيد الطيب الفاسي الفهري،على الخصوص،السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أزروال،وسفير المملكة بأنقرة السيد محمد لطفي عواد.