12- 2009تعزز مختبر أمراض النباتات البكتيرية والمكافحة الحيوية بالمعهد الوطني الوطني للبحث الزراعي بمكناس بآلة حديثة تمكن من تشخيص الأمراض التي تصيب جميع أنواع النباتات في وقت قياسي. كما أن هذه الآلة، التي تحمل إسم "لايت سيكلر 480" وتنتمي إلى الجيل الثاني من هذا النوع من الآلات، تعد ثورة في مجال التكنولوجيا حيث بإمكانها تشخيص جميع الأمراض التي تصيب الإنسان كمرض أنفلوانزا الخنازير، وكذا النباتات والحيوانات. وأوضح السيد لحسن أشباني رئيس وحدة البحث في أمراض النباتات بالمعهد في هذا الصدد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الآلة تستخدم في مختبر المعهد بتقنية التفاعل البنائي المتسلسل الآني، للكشف عن الأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا للنباتات. وأضاف أن هذه الآلة وبعد مراحل التشخيص التي تعتمدها تظهر صورة للنتائج المحصل عليها عبر شاشة الحاسوب الذي يحتوي على نظام خاص يترجمها إلى جداول تؤكد وجود المرض أو عدم وجوده وذلك بسرعة فائقة لا تتعدى في بعض الأحيان 40 دقيقة، مشيرا إلى أن الطرق المعتمدة من قبل كانت تتطلب وقتا قد يصل إلى شهر أو أكثر. وأشار، في سياق متصل، إلى أن طول المدة كان يتسبب أحيانا في إتلاف وضياع منتوجات فلاحية كانت موجهة للتسويق في الخارج وبالتالي تكبيد الفلاحين خسائر كبيرة، مبرزا أن الفلاحين على مستوى الجهة لا يمكنهم بأي حال تسويق منتوجاتهم دون الحصول على شهادة من المختبر تثبت خلوها من كل الأمراض وجودتها العالية. وأوضح السيد أشباني أن من مزايا هذه الآلة أيضا أنها لا تستدعي استعمال مادة سرطانية في التحليل والتشخيص كما كان معتمدا من قبل مما يجنب المهنيين من التعرض إلى الإصابة بمرض السرطان. وسيمكن دخول هذه التقنية الحديثة المتميزة بالدقة والآنية والنجاعة، القطاع الزراعي بمنطقة سايس من تجاوز عدد من الصعوبات والتدخل في الوقت المناسب لحماية المنتوجات الفلاحية خاصة الخضراوات والأشجار المثمرة. كما أن هذه الآلة، التي يعد مختبر مكناس أول مختبر بالمغرب يحصل عليها، يمكنها أن تقوم بتحليل أزيد من 90 عينة في وقت واحد، كما ستساهم في تطوير مجال البحث الزراعي ومرافقة المهنيين في عمليات حماية الإنتاج.