دعت مجموعة العمل الافريقية للتجارة والاستثمار والسياحة المنبثقة عن الشراكة بين افريقيا وأمريكا الجنوبية، إلى تعزيز المبادلات التجارية بين المنطقتين وإحداث آليات ملائمة لتحقيق أهداف هذه الشراكة. فخلال لقاء عقد أمس الأربعاء برئاسة المغرب، دعت المجموعة الإفريقية إلى تشجيع التجارة العادلة والمنصفة، وملاءمة مواقف المجموعة في إطار المفاوضات التجارية الدولية وإرساء التعاون بين القطاعين الخاصين بالمنطقتين بغرض استغلال الفرص المتاحة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة . كما صادقت المجموعة على وثيقة عمل شددت فيها على تطوير الاستثمار ولاسيما عبر تعاون مثمر بين المؤسسات المالية الافريقية والأمريكية الجنوبية قصد النهوض بعلاقات الأعمال بين البنوك التجارية في المنطقتين وتشجيع القطاعين العام والخاص على إرساء شراكات في المجال السياحي عبر تحديد مجالات التعاون التقني . وأوضح الوزير المستشار بسفارة المغرب في إثيوبيا السيد اسباعين ادريس، الذي ترأس أشغال هذا الاجتماع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مجموعة العمل ارتكزت خلال هذا اللقاء على المساهمة الهامة للمغرب في هذه الشراكة، والممثلة أساسا في مقتضيات الإعلان ومخطط العمل اللذين تمت المصادقة عليهما خلال اجتماع وزراء التجارة الأفارقة والأمريكيين الجنوبيين الذي احتضنته مراكش في يونيو 2008، وكذا مقتضيات الإعلان ومخطط العمل الصادرة عن اجتماع مجموعة العمل المشتركة لمجموعة العمل الإفريقية حول التجارة والاستثمار والسياحة التي انعقدت بالرباط في يونيو 2009 . وأوضح الدبلوماسي المغربي ،أن هذا الاجتماع يندرج في إطار إعداد برنامج تنفيذ التدابير القطاعية للشراكة بين افريقيا وأمريكا الجنوبية، المرتقب أن يصادق عليه في اجتماع وزاري مشترك مقرر على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة في شتنبر المقبل بنيويورك. وتهم الشراكة لمجموعة العمل الإفريقية حول التجارة والاستثمار والسياحة،التي تم إطلاقها خلال قمة أبوجا في نونبر 2006 ،الذي وضع لبنات تعاون اقتصادي بين بلدان إفريقيا وأمريكا الجنوبية ،حوالي عشرين موضوعا تشمل ثمانية مجالات للتدخل وهي التجارة والاستثمارات والسياحة والبنيات التحتية والنقل والطاقة والسلم والأمن والفلاحة والبيئة والتربية والشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضة والعلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا الإعلام والاتصال ووسائل الاعلام وتعزيز المؤسسات والحكامة والإدارة العمومية . ويمكن لمحور التعاون جنوب -جنوب بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، أن يفتح آفاق حقيقية للتنمية. ذلك أن لهاتين القارتين اللتين تتقاسمان إشكاليات مشتركة، ما تستفيدان في هذا المجال الذي يعد مصدرا لديناميات اقتصادية جديدة وأفكار خلاقة.