دعا البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج ، سفير النوايا الحسنة للأولمبياد الخاص ، إلى الاستثمار أكثر في رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال بناء ملاعب للقرب ومراكز طبية تساهم في الإدماج التام لهذه الشريحة في المجتمع . وشدد الكروج ، في مداخلته خلال ورشة عمل حول موضوع " النهوض برياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتأطير الرياضي" على هامش المؤتمر الدولي للأولمبياد الخاص الدولي المنعقد بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للآ آمنة، على ضرورة توفير الإمكانات اللازمة والرفع من المستوى التقني لرياضي ومؤطري الأولمبياد الخاص. وعبر الكروج عن سعادته بالانخراط في حركة الأولمبياد الخاص بتعيينه من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة ، سفيرا للأولمبياد الخاص المغربي ، معبرا عن أمله في أن يضطلع بهذه المهمة النبيلة على أكمل وجه ويساهم في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من خلال الرياضة. وأبرز في هذا الصدد أن الأشخاص الأسوياء ونظرائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يجمع بينهم قاسم مشترك يتمثل في حبهم للرياضة والإرادة في رفع التحدي ، مضيفا أنه لتحقيق هذا المبتغى يجب رفع المستوى التقني للمدربين وتأطيرهم تأطيرا يستجيب للحاجيات البدنية والنفسية للرياضيين المعاقين ذهنيا واستفادتهم من برنامج زمني مكثف. وأجمع المشاركون في هذه الورشة ، والذين كان من بينهم على الخصوص لاعب فريق أسي ميلانو الإيطالي ،كلارنس سيدورف ، ولاعبة الجمباز الرومانية نادية كومانتشي، على أن المشرفين على تدريب هؤلاء الرياضيين يجب أن يتحلوا بالإنسانية إلى جانب كفاءتهم في التأطير ومحاولة تفهم الحالة النفسية للمعاق ذهنيا حتى يتمكنوا جميعا من تحقيق نتائج تستجيب لطموحات وتطلعات الأولمبياد الخاص الدولي. وأضافوا من جانب آخر أن المؤطر يجب أن يتوفر على جانب معرفي كبير ويتقن لغة التواصل مع رياضيي الأولمبياد الخاص بمختلف تخصصاتهم وإدراك احتياجاتهم بعيدا عن كل معاني الشفقة وتوجيههم لاختيار مجال التخصص الذين يرتاحون إليه باعتبار أن الراحة النفسية للرياضي تلعب دورا كبيرا في تحقيق نتائج من مستوى عال .