أكدت شركة الخطوط الملكية المغربية أن السلامة تشكل "أولوية مطلقة" بالنسبة لهذه الشركة التي تحظى منذ أزيد من 50 سنة ب"سمعة جيدة " ، على الصعيد الدولي من حيث سلامة عملياتها. وأكدت الشركة في بلاغ لها عقب الهبوط الاضطراري لطائرة تابعة لها بمطار أمستردام بعد تسرب عدة طيور لأحد محركاتها ، أن الخطوط الملكية المغربية كانت ضمن الشركات الجوية الأوائل عالميا التي حصلت على العلامة الدولية (الأيوسا) التي تمنحها الجمعية الدولية للنقل الجوي والمتعلقة بنظام التدبير العملي الذي يعطي الدليل على أن الشركة تتوفر على إجراءات السلامة طبقا للمعايير الأكثر الحاحا على الصعيد العالمي .
وتجدر الاشارة الى أن ( الإيوسا) تثري وتطور المعايير والممارسات الجيدة (أزيد من 1200 معيار) في مجالات التنظيم والامن وعمليات الطيران والصيانة ، واعداد الرحلات وعمليات الشحن.
وأضاف البلاغ أن "الشركة اعتمدت توجها شفافا للتواصل بشأن الاختلالات التي قد تشوب عملياتها، وذلك اقتناعا منها بواجبها القاضي بإخبار الرأي العام بحالات من هذا القبيل .
وكانت الرحلة (أ ت 685) التي تؤمن الربط بين أمستردام (هولندا) والناضور، قد هبطت اضطراريا ليلة أمس الأحد بمطار أمستردام، بضع دقائق بعد إقلاعها، وذلك على إثر تسرب عدة طيور لأحد محركاتها.
وقد أوضح بلاغ للشركة أنه يتبين من تحليل المعطيات التقنية أن عدة طيور من الحجم الكبير، اصطدمت بعدة أجزاء من الطائرة، (بوينغ 400-737 )، من بينها أحد المحركات، مما تسبب في انبعاث دخان ناجم عن تفحم الطيور.
وقرر ربان الطائرة، وفقا للإجراءات المعمول بها وأنظمة السلامة بشركة الخطوط الملكية المغربية، العودة إلى المطار رفقة الركاب ( 156 )، الذين نزلوا من الطائرة في ظروف عادية، قبل أن تتكفل بهم مصالح شركة الخطوط الملكية المغربية، كما تم إيوائهم في فنادق بأمستردام.