واصلت الهيئات السياسية والجمعوية المغربية تنديدها بالهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية ،الذي كان متوجها إلى غزة المحاصرة في مهمة إنسانية محضة. ودعت هذه الهيئات في بلاغات توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخ منها ،المجتمع الدولي إلى التدخل لحمل إسرائيل على الامتثال للمواثيق والشرعية الدولية مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة رفع المعاناة عن الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذين يعيشون أوضاعا لاإنسانية نتيجة الحصار المضروب عليهم من طرف قوات الاحتلال وهكذا ،استنكرت جمعية (عدالة) "بشدة الجريمة الهمجية الجديدة للكيان الصهيوني في حق المئات من أحرار العالم بدياناتهم وأعراقهم وألوانهم المختلفة". وعبر المكتب التنفيذي عن "تضامنه مع ضحايا المجزرة الصهوينة، وتعازيه الحارة لعائلات الشهداء الذين سقطوا من أجل قيم الحرية والسلم عبر العالم"، مبرزا أن ماجرى هو "نتيجة طبيعية للحصانة والإفلات من العدالة والعقاب التي تتمتع بها إسرائيل ". وأكد أن ما قامت به إسرائيل "يستلزم أكثر من أي وقت مضى تطبيق توصيات تقرير غولدستون وإحالة العدوان على غزة وعلى قافلة الحرية على محكمة الجنايات الدولية". و بدورها أدانت جمعية (منتدى الطفولة) بشدة جريمة الاعتداء المسلح على أسطول الحرية معتبرة أن "ما أقدمت عليه إسرائيل يشكل مخالفة صريحة وواضحة لأحكام وقواعد القانون الدولي العام ومبادئ القانون الدولي الإنساني" ، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة والقواعد العربية للقانون الدولي الإنساني من حيث إقدامها على الاعتداء على سفن إغاثة مدنية في المياه الدولية. وأكدت الجمعية أن "ما قامت به إسرائيل يشكل كافة الأركان والعناصر المكونة لجريمة القرصنة الدولية وجريمة من جرائم الحرب التي تحظرها ويعاقب عليها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية كون الفعل تم خلافا أحكام المادة الثامنة من النظام التي تحظر مهاجمة سفن الإغاثة المدنية". وأعرب مكتب الجماعة الحضرية لمدينة الرباط عن شجبه لهذا الاعتداء الإسرائيلي على "قافلة ذات أهداف إنسانية، لم تستعمل العنف أو تلجأ إليه". وجدد أعضاء المكتب تضامنهم "المستمر مع الشعب الفلسطيني في نطاق التضامن العام للشعب المغربي".