8- 12- 2009 - من المبعوث الخاص للوكالة: محمد بوزكري - تتألق محطة القطار الجديدةبفاس، التي أشرف على تدشينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 27 نونبر المنصرم، كجوهرة جديدة على مستوى البنيات التحتية السككية بالمملكة، باعتبارها تثمينا لمدينة ألفية عريقة توجد في ملتقى جهات حيوية بالمملكة. وكان صاحب الجلالة قد أعطى انطلاقة أشغال بناء هذه المحطة سنة 2007 قصد النهوض بالمكانة السياحية للمدينة والاستجابة لانتظارات ساكنتها. وتوفر هذه المحطة الجديدة، التي تم إنجازها وفق تصميم يحترم الخصوصية المعمارية التي تميز مدينة فاس، خدمات عصرية في مستوى متطلبات الزبناء. كما يثمن موقعها الاستراتيجي المجال الحضري، بشكل يجعل منها فضاء ينبض بالحياة. وقد اطلع وفد من الصحافيين قام، اليوم الثلاثاء، بزيارة لهذه البناية الجديدة بقيادة المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع الخليع، على ثمرة عمل ضخم يجسد عبقرية صائغيه الذين استطاعوا التوفيق بشكل متميز بين الأصالة والمعاصرة. وتضم المحطة ، التي تم إنجازها خلال 28 شهرا ، بهوا للمسافرين يفوق بخمس مرات مساحة بهو المحطة القديمة، بالإضافة إلى ساحة تبلغ مساحتها 7500 مترا مربعا ومرآب يتسع لمائة سيارة والعديد من الفضاءات التجارية الممتدة على مساحة 900 متر مربع. ويندرج إحداث هذه المحطة في إطار السعي لتوفير جيل جديد من المحطات، يستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال، ومواكبة الارتفاع الحاصل في عدد المسافرين وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزبناء. ويهدف إلى إنشاء مركب متعدد الخدمات من شأنه مواكبة برامج التأهيل الحضري لمدينة فاس . كما يأتي تشييد المحطة الجديدة ، التي سيمكن استغلالها من توفير 120 منصب عمل قار ، في إطار تفعيل برنامج شامل وضعه المكتب الوطني للسكك الحديدية بهدف عصرنة شبكة محطات السكك الحديدية عبر ربوع المملكة . ويروم هذا البرنامج تحديث 40 محطة سككية باستثمارات مالية تبلغ 800 مليون درهم. وببناء هذه المحطة الجديدة، يكون المكتب الوطني للسكك الحديدية قد منح مدينة فاس معلمة تليق بمكانتها التاريخية والسياحية ، مما يدعم رؤية المكتب الوطني للسكك الحديدية لتغيير المنظور التقليدي لمحطة القطار من مجرد نقطة عبور بين المدينة والقطار، وتعويضه بتصور جديد يجعل منها مركزا نابضا بالحياة. وسيتم خلال الشطر الثاني من المشروع إنجاز أشغال توسعة المحطة بهدف الرفع من طاقة المرآب وتوسيع الفضاءات التجارية باستثمار يبلغ 60 مليون درهم. وستمكن هذه الأشغال ، التي ستستمر 18 شهرا، من رفع عدد المحلات التجارية من 10 إلى 35 محلا وتهيئة 460 مكانا إضافيا بموقف السيارات. وقد انتقل وفد الصحافيين، عقب ذلك، إلى مدينة مكناس حيث تابع عرضا لأول قطار يتكون من عربات تم تجديدها وسيتم استعمالها تدريجيا في جميع القطارات التي تؤمن الربط بين الخطوط الكبرى للشبكة السككية. وقد تم اقتناء هذه القاطرة في إطار طلبية تضم 20 قاطرة حديثة بمبلغ 800 مليون درهم، وذلك بهدف مواكبة مشاريع المكتب الخاصة بحركة المسافرين ونقل البضائع واللوجستيك. كما زار الصحافيون بمدينة مكناس ورش تجديد العربات، الذي يندرج في إطار استراتيجية المكتب الرامية إلى تحسين شروط الراحة على متن القطار، وذلك من خلال برنامج خلال الفترة 2009- 2011 لتجديد الحضيرة برمتها ( 300 عربة) ويهم مجموع تجهيزات الراحة والسلامة. ويتطلب هذا البرنامج تعبئة 600 مليون درهم. وتضم حضيرة المكتب الوطني للسكك الحديدية 97 قاطرة كهربائية و40 قاطرة بالديازال ، إلى جانب 348 عربة بسعة إجمالية تصل إلى 25 ألف و495 مقعدا .