أكد رئيس المنظمة العالمية للسكر السيد محمد فيكرات أن بإمكان قطاع السكر ،باعتباره محركا للتنمية الجهوية بالاضافة ومادة أساسية تستهلك بكثرة ,المساهمة في عملية النمو بالقارة الافريقية. وبعد أن أبرز في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء بمراكش خلال افتتاح أشغال الدورة ال37 لمجلس المنظمة العالمية للسكر المنظمة الى غاية 3 يونيو الجاري حول موضوع " اقتصاد سلسلة السكر بافريقيا .. الحصيلة ومؤهلات التنمية"،أهمية قطاع السكر بالقارة الافريقية ,دعا إلى مواكبة تطور هذا القطاع من أجل مساعدته على رفع التحديات التي يواجهها. وأبرز السيد محمد فيكرات أن هذه التظاهرة ستساهم بشكل ملموس في تنمية قطاع السكر خاصة بالبلدان الافريقية التي تتوفر على قدرات هائلة. وبخصوص المغرب،أشار السيد فيكرات الى أن انتاج السكر بالمملكة يرجع الى أمد بعيد عندما كانت مادة السكر تعتبر كانتاج نادر،مبرزا أن ادماج مواد السكر في الصناعة الغذائية سهل انبثاق قطب التنمية الجهوية حول السكر وساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة ومكافحة الهجرة القروية. وأبرز في هذا الصدد الدور الكبير الذي تلعبه مجموعة " كوسومار"،التي تحتفل هذه السنة بذكرى ال 80 لانشائها،كفاعل مهيكل للقطاع الوطني للسكر. ومن جهته،أكد المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسكر السيد بيتر بارون أن المغرب أصبح ،منذ انخراطه في هذه الهيأة الدولية،أحد الأعضاء الأكثر حيوية ونشاطا ،مشيرا الى أن المملكة تعتبر بلدا ذا تاريخ عريق في انتاج واستهلاك والاتجار في مادة قصب السكر والشمندر. وذكر أن المغرب يعتبر خامس أكبر مستهلك ورابع مستورد بالقارة الافريقية،ملاحظا أن المملكة تجد نفسها مرغمة على استيراد مابين 650 و 700 ألف طن من السكر سنويا لتغطية حوالي 55 في المائة من الاستهلاك الداخلي. وبعد أن أعطى لمحة شاملة على المنظمة العالمية للسكر،أعرب السيد بارون عن أمله في انخراط دول أخرى بهذه الهيأة كالعربية السعودية،أكبر مكرر عالمي للسكر،والولايات المتحدةالأمريكية. أما رئيس الجمعية المهنية للسكر السيد خالد بنشقرون،فذكر من جانبه،بأن القطاع الوطني للسكر منظم داخل الفيدرالية المهنية المغربية للسكر التي تهدف الى تنمية قدرات هذا القطاع المغربي في مجال انتاج وتسويق المنتوجات ذات الجودة وبأثمنة مناسبة. وأعطى السيد بنشقرون ،كذلك،لمحة شاملة على الاجراءات المتخذة من قبل المغرب لتنمية هذا القطاع وتعزيز مكانته داخل المنظمة العالمية للسكر،باعتباره فاعلا نشطا. ومن جانبه،اعتبر رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية السيد أحمد أوعياش أن قطاع السكر بالمغرب مطالب بإعادة الهيكلة لمواجهة الاكراهات الجديدة كتقلبات السوق الدولية،ومحدودية الموارد المائية،والأمراض التي تستدعي استعمال المواد الجينية المناسبة،واليد عاملة التي أصبحت أكثر فأكثر ندرة. واضاف أنه بالنظر الى هذه الاكراهات وضرورة تأهيل قطاع السكر،فقد خص المغرب مكانة مفضلة لهذا المجال في الاستراتيجية الفلاحية الجديدة " مخطط المغرب الأخضر". تجدر الاشارة الى ان أشغال الدورة ال37 لمجلس المنظمة العالمية للسكر،التي تتميز بمشاركة أزيد من 50 دولة عضو بهذه المنظمة،تشكل فضاء لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار بين الفاعلين في هذا المجال بالاضافة الى تقاسم تجاربهم وتقوية كفاءاتهم وتفعيل شبكاتهم لتنمية قطاع السكر. يذكر أن المنظمة العالمية للسكر،التي أحدثت سنة 1968 وتضم حاليا 85 دولة عضو،تعمل على تحسين ظروف السوق العالمية للسكر والإيثانول وبدائل السكر،كما تعالج المواضيع ذات الطابع الاقتصادي والتي لها ارتباط بهذه السوق .