يواصل المؤتمر ال20 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات أشغاله حول موضوع "نحو جيل جديد من نظم المعلومات والمتخصصين: رؤية مستقبلية". وأوضح السيد بنسالم حميش، وزير الثقافة، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، في كلمة بالمناسبة، أن ملتقى الأخصائيين في مجموع الوطن العربي يمثل فرصة لاستعراض التجارب وتبادل الخبرات لتعزيز جهود التوحيد العربي المطلوبة في مجال يعد من أكثر المجالات المعولمة. وأكد أن الوزارة بدعمها لهذا المؤتمر تكون بصدد إضافة حلقة جديدة في سلسلة جهودها المبذولة من أجل الارتقاء بمجال المعلومات والوثائق والمكتبات والنظم المتصلة بها، مشيرا إلى أن هذه الجهود تصب في مجموع ما ظل يشهده المغرب من تطوير وإضافات على مشهد قطاع التوثيق والمعلومات والمكتبات. ومن جانبه أوضح السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمدير العام لمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، أن هذه المكتبات تعد جسر وصل بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية. وأبرز ما تقوم به المؤسسة من جهود مهمة وما تقدمه من خدمات جليلة لفائدة الباحثين والمهتمين، الذين تجذبهم إليها الإمكانيات المتطورة لتسهيل الولوج إلى المعرفة. ومن جهة أخرى أكد السيد فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، على أهمية المكتبات ودورها في نهضة الأمم، مستحضرا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها الملكة العربية السعودية في هذا المجال. وتتمحور أشغال هذا المؤتمر حول عدد من المواضيع منها "خدمات المعلومات ونظم استرجاعها في بيئة الجيل الثاني من الإنترنت"، و"تنظيم المعلومات بين تطوير المعايير وتطبيقاتها"، و"أخصائيو المعلومات ودورهم في الجيل الجديد من نظم المعلومات"، و"التوجهات الحديثة في إدارة المعلومات والمعرفة"، و"حماية أمن المعلومات في بيئة حديثة لنظم المعلومات". ويعتبر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، (اعلم)، هيئة مهنية في الوطن العربي تجمع المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات من الأكاديميين والمتخصصين العاملين في مؤسسات المعلومات من مكتبات ومراكز معلومات ودور نشر والمؤسسات العاملة في مجال نظم وخدمات المعلومات. ويسعى الاتحاد، الذي يتكون من 20 بلدا عربيا، بالأساس، إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجمعيات والمؤسسات المكتبية والمعلوماتية في الوطن العربي، إلى جانب المساعدة على الارتقاء بالمهنة والرفع من منزلتها، وإعداد وتشجيع البحوث العلمية والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات، وعقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية المتخصصة.