اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة على إيقاع أنغام ورقصات التراث المحلي في واحدة من أجمل واحات النخيل في الجنوب المغربي. وتميزت طقوس اختتام هذا المهرجان الثقافي والفني السنوي بإقامة حفل تكريمي للفنانة المغربية المقتدرة فاطمة الركراكي التي تعتبر واحدة من رائدات الفن المسرحي والسينمائي في المغرب، حيث استطاعت هذه الفنانة ولوج عالم التمثيل في وقت لم يتعود فيه المجتمع المغربي على رؤية العنصر النسائي فوق خشبة المسرح. وقد احتفى الممثلون والمخرجون السينمائيون والصحافيون وضيوف مهرجان زاكورة بالفنانة فاطمة الركراكي في أجواء احتفالية أثثتها فرق ومجموعات الرقص والموسيقى المحلية، وفي مقدمتها فرقة" الركبة" بقيادة محمد القرطاوي مايسترو الفنون الشعبية في واحة درعة. وقد أدلى مجموعة من الفنانين المغاربة بشهادات صادقة في حق الفنانة فاطمة الركراكي التي بدأت مشوارها الفني منذ سنة 1955، وهم الفنان محمد بن إبراهيم، والفنانة عائشة ماه ماه، ومحمد عاطفي وكلهم من جيل المحتفى بها، فيما ادلى هشام الوالي من الجيل الجديد للفنانين المغاربة الشباب بشهادة بليغة في حق الفنانة المكرمة. وقد شاركت الفنانة فاطمة الركراكي طيلة حياتها الفنية في العديد من المسرحيات والأفلام التلفزيونية، كما أدت العديد من الأدوار في أعمال سينمائية مغربية أثارت اهتمام النقاد وجمهور السينما من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر "شمس الربيع" للطيف لحلو(سنة 1969)، و"السراب" لمحمد البوعناني (1979)، و"وداعا أمهات" لمحمد إسماعيل(2009). كما شاركت الفنانة فاطمة الركراكي في أعمال فنية أجنبية مختلفة كان آخرها الشريط الفرنسي"بلد الأنوار" الذي تم تصوير مشاهد منه في ورزازات سنة 2008. وتضمن برنامج الدورة السابعة للملتقى الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة تنظيم ندوة حول موضوع" السينما والحقوق الثقافية"، إضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام من المغرب ومن دول أجنبية في قاعات العرض السينمائي وفي الهواء الطلق. وعلى هامش العروض السينمائية، نظم الملتقى ورشات للتكوين لفائدة شباب إقليم زاكورة خاصة منهم تلامذة المؤسسات الثانوية قصد تزويدهم بمعلومات حول التقنيات الجديدة لتكنولوجيا السمعي البصري، والتحليل والقراءة الفيلمية، والبعد الثالث في السينما.