أسدل الستار مساء أمس السبت بتطوان على فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للرسوم المتحركة ,بتنظيم حفل تم خلاله تسليم الجوائز على الفائزين بمسابقة الرسوم المتحركة. وقال مندوب المهرجان السيد جواد الدويري في كلمة بالمناسبة ان هذا الموعد الثقافي شكل ملتقى " للانفتاح"،مشيرا إلى أنه بتكريمه المدرسة الإفريقية،فإن المهرجان يواصل تعزيز روابط الصداقة وإعادة تأهيل الحقل الثقافي بين الشعوب الإفريقية عبر الفن. وأضاف أن المهرجان نجح في كسب رهان النهوض بالفن التاسع بالمغرب بفضل معرض خصص بالأساس للرسوم المتحركة المغربية وبالمعارض المنظمة داخل الفضاءات العمومية،موضحا أن هذا الموعد يوجد في طور ترسيخ أسس حدث كبير للرسوم المتحركة بالمنطقة. وأضاف أنه علاوة على هدفه في النهوض بهذا الفن الذي يحمل رسائل ثقافية وبيداغوجية وبشرية ملحوظة،فإن هذا الحدث الثقافي يرم تعزيز الوظيفة الثقافية لمدينة تطوان في أفق أن تستعيد إشعاعها السابق في مجال الفنون التشكيلية. وأضاف السيد الديوري أن هذه التظاهرة تروم أيضا مواكبة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال المساهمة في تكوين وتأطير جيل جديد من الفنانين الذين يتقنون استخدام التيكنولوجيات الحديثة للقطاع السمعي البصري والتقنيات الرقمية في مجال الإشهار والتسويق للاستجابة للطلب المتنامي في المجال بالجهة. وعبر عن أمله في ان يتوفر المهرجان يتوفر على مؤسسة مستقلة تسيرها جمعية "شوف الرسوم المتحركة" لمهنيي الفن التاسع. وفاز ب"الجائزة الكبرى" لهذا المهرجان التي تبلغ قيمتها 15 ألف درهم،إبراهيم الرايس(25 سنة) بوجدة. وحسب أعضاء لجنة التحكيم،فإن عمل هذا المؤلف في مجال الرسوم المتحركة كفيل بإثارة اهتمام الناشرين،بالنظر إلى جودته المهنية. وتم تسليم الجائزة الثانية "جائزة الأمل" (10 ألف درهم) للباتول بدر الصفاء عليمان (23 سنة من الرباط) وحصل على جائزة "كو دو كور"(5 آلاف درهم) عمر النصيتي (27 سنة) بأكادير. وتم خلال هذه الدورة،تكريم الروائي المغربي محمد عز الدين التازي،الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان والمؤلف للعديد من المؤلفات،منها على الخصوص "أوصال الشجر المقطوعة"و "أبراج المدينة" و"رجل البحر " و"المباءة". ومكنت زيارات لمجموعة من المعارض،علاوة على تقديم عروض بلا انقطاع لأفلام متحركة من أوروبا وإفريقيا،إلى جانب عرض مختارات من أفلام مهرجان كازانيم 2010 الجمهور من اكتشاف هذا الفن. كما يضم برنامج المهرجان تنظيم ورشة لفائدة طلبة المعهد من تأطير فيليب اكزافيي (رسام أمريكي من أصول فرنسية) ومعرض للشرائط المرسومة المغربية،ومعرض آخر سيخصص لتقديم الإبداعات الإفريقية. وإلى جانب فن الرسم،تابع الجمهور أمسية موسيقية من إحياء مجموعات شابة محلية مصحوبة بعروض فنية في الرسم المباشر،وكذا العرض الأول للعمل الجديد للفنان المسرحي يوسف الريحاني "جامع مزواق"،وحفل موسيقي لفرقة فاكاموندوس من اسبانيا (وهي موسيقى متنوعة)،بالإضافة إلى عرض مسرحي لفرقة المسرح الوطني الشعبي من فرنسا بعنوان "هزليات وكوميديا موليير". وشارك في هذا المهرجان،الذي ساهم في تنظيمه،إلى جانب معهد الفنون الجميلة،مديرية الثقافة بجهة طنجة تطوان ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال 14 بلدا،من إفريقيا وأوروبا إضافة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية لأول مرة.