أكد المشاركون في جلسة موضوعاتية،نظمت اليوم الأحد ببوزنيقة ضمن أشغال المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية،على ضرورة ترشيد التدبير الجماعي سواء في إطار الجماعات الحضرية أو القروية. وأبرز المتدخلون،في هذه الجلسة التي تطرقت لبعض تجارب الحزب في تدبير الشأن المحلي،خلال اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الثامن للحزب الذي ينعقد تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية"،أهمية اعتماد الحكامة الجيدة في مجال التدبير الجماعي التي من شأنها تمكين مناطق المغرب من الاستفادة من الطاقات المحلية. كما شددوا في هذه الجلسة على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجهوية الموسعة في مجال التنمية البشرية من أجل الرفع من المستوى الإداري والتسيير الذاتي للجهات والجماعات المحلية في إطار الديمقراطية التشاركية. ودعوا إلى تخويل الجهات سلطات واسعة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي،ومنحها الوسائل الكفيلة بالنهوض بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية،وكذا الأطر الكفأة،وإحداث صناديق استثمار واستفادة المناطق الفقيرة من الضرائب المستخلصة من الجهات الغنية. واعتبر عدد من المنتخبين المحليين المنتمين لحزب التقدم والاشتراكية أن منح الجهات سلطات تنفيذية واسعة من شأنه إعادة توزيع السلطة السياسية وخلق مجال للمبادرة المحلية،والتحفيز على المشاركة بشكل أوسع للمواطنين في تدبير الشأن المحلي. وأكدوا في هذا الصدد أنه ينبغي العمل على إحداث نوع من التضامن بين جهات المملكة،في إطار تنفيذ مقتضيات الجهوية الموسعة التي اختارها المغرب،وتبني سياسة سمعية بصرية جهوية بهدف التعريف بمؤهلات الجهات وخصوصياتها الثقافية. وأبرزوا أن الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي تستلزم استدامة البرامج التنموية ونهج التدرج وتنويع مجالات الاشتغال وفق جدولة متعددة السنوات،مع الأخذ بعين الاعتبار التماسك في وحدة المشاريع التي ينبغي أن تكون مكملة لبعضها البعض. واعتبروا أنه انطلاقا من هذه الأبعاد يمكن أن تتحقق نقلة نوعية داخل الجماعات المحلية خاصة إذا توفرت على مخططات إستراتيجية ذات نظرة شمولية بأهداف محددة بناء على دراسات ميدانية،داعين إلى إشراك المجتمع المدني في إعداد هذه الاستراتيجيات التنموية. وكان المشاركون في المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية قد انكبوا أمس السبت في جلسة موضوعاتية حول "آليات تفعيل سياسة القرب والتواصل الحزبي"،على تدارس واقع السياسة التواصلية للحزب،وبحث السبل الكفيلة بتطويرها،مؤكدين ضرورة استحضار البعد التواصلي في مختلف الأنشطة التي ينظمها الحزب على المستوى الجهوي والمحلي.