افتتحت، مساء أمس السبت، بالمحمدية أشغال المؤتمر الوطني الرابع للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل تحت شعار "التعاقد الاجتماعي أساس التنمية الطاقية". واستعرض السيد محمد العلمي باسم المكتب التنفيذي ل(ك.د.ش)، في كلمة افتتاحية، أهم المحطات التاريخية لهذه المركزية النقابية منذ تأسيسها إلى اليوم، واعتبر أن النقاش في المغرب حول إشكالية الطاقة يكتسي أهمية بالغة في الظرفية الراهنة بالنظر لما للطاقة من أدوار حيوية في ضمان أمن الشعوب وتنميتها، وكذا باعتبارها حقا أساسيا لهذه الشعوب.
وقال إن التطرق إلى قضايا ومشاكل الطاقة في عالم اليوم خاصة في البلدان النامية أضحى يتطلب جرأة أكبر تخدم في نهاية المطاف مصالح المواطنين من أجل ضمان أمنهم واستمراريتهم في ظل عالم يتسم بالصراع المحتدم حول مصادر الطاقة، مشيرا إلى أنه رغم الحساسية التي تكتسيها إشكالية الطاقة فإنه للمغرب القدرة على إنتاج طاقات متجددة وأخرى باطنية.
وتساءل السيد العلمي عن آفاق التنقيب الطاقي بالمغرب خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة التي أضحت تحتم على البلاد تنويع مصادرها من الطاقة، مشيرا إلى الظرفية الاقليمية التي ينعقد فيها المؤتمر الوطني الرابع للنقابة الوطنية لصناعات البترول.
من جانب آخر، أشار إلى ضرورة تكثيف النقابة لمجهوداتها من أجل تحقيق مكاسب الطبقة العاملة في قطاع البترول والغاز الطبيعي ومن أجل التغلب على مظاهر الفقر والغلاء.
ومن جهته، أكد السيد سعيد لعسيبي الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي على أن المؤتمر الوطني الرابع للنقابة سينكب على تدارس نقطتين أساسيتين تتعلق الاولى بالوضع السياسي والاجتماعي، في حين تهم الثانية تجديد الهياكل التنظيمية محليا ووطنيا.
وأوضح، بهذه المناسبة، التي حضرها ممثلون عن أحزاب سياسية وجمعيات مدنية وفاعلون اقتصاديون وحقوقيون، أن المؤتمر الحالي يعد محطة تنظيمية من أجل مساءلة الواقع وتجديد التعاقد والالتزام بين مناضلي النقابة.
وتطرق إلى الظرفية الدولية التي ينعقد فيها المؤتمر والمتميزة أساسا بصراع دولي من أجل السيطرة على منابع النفط وتزايد حاجيات البشرية لاستهلاك الطاقة منبها إلى أن هذا الصراع حول مصادر البترول سيتزايد في المستقبل،
وذكر السيد لعسيبي بأهم المكاسب التي حققتها النقابة الوطنية خلال السنوات الخمس الأخيرة وخاصة ما تعلق منها بتحسين أجور العاملين بالقطاع.
ويشارك في هذا المؤتمر 140 مؤتمرا يمثلون قطاعات تكرير النفط وتعبئة وتمرير الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية. وتتكون هذه القطاعات من 16 فرعا منها أساسا المحمدية وفاس وسيدي قاسم وطنجة وبوعرفة ووجدة والعرائش وتطوان ومراكش.