شكل موضوع " الجهوية ورهانات الديمقراطية" محور لقاء نظم، أمس السبت بالرباط، بمبادرة من شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وأبرز السيد عبد الرحمان بنعمرو، عضو الكتابة الوطنية للحزب، العلاقة القائمة بين الديمقراطية والجهوية، موضحا أن الديمقراطية الجهوية تقتضي اعتماد اصلاح سياسي وقانوني شامل، خاصة على مستوى قوانين الحريات العامة والقانون المتعلق بالأحزاب السياسية.
من جانبه، أشار السيد اليزيد البركة، عضو الكتابة الوطنية للحزب، إلى أن الديمقراطية المحلية تعد أحد المطالب التاريخية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مبرزا أن تصور الحزب للجهوية بالمغرب يندرج في إطار استراتيجية نضاله الديمقراطي .
من جهته، أوضح عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، السيد علي بندين، أن نجاح ورش الجهوية رهين بفتح نقاش وطني واسع ومنفتح على جميع القوى السياسية، موضحا أنه يتعين مناقشة هذا الموضوع بشكل متوازن مع الإصلاح السياسي وتعزيز مجالات التدخل لمؤسستي البرلمان والحكومية.
من جهة أخرى، أكد الأستاذ الجامعي، أحمد بوز، على ضرورة أن تندرج الجهوية ضمن اصلاح سياسي شامل، مشددا على أهمية منح اختصاصات فعلية للمؤسسات المنتخبة من جهة، وتحديد مجالات تدخل السلطات الوصية في إطار جهوية متقدمة من جهة أخرى.
وأشار الأمين العام لشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، السيد محمد الغلوسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في تعميق النقاش الوطني حول الجهوية، داعيا إلى أن لا تستثني هذه التجربة اعتماد اصلاح سياسي شامل.