أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي أن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب سيعزز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإسبانيا. وقال السيد الشامي في حديث لنشرة (الاقتصاد والتجارة) الصادرة عن مؤسسة (البيت العربي) نشرته في عددها الأخير إن الوضع المتقدم يشكل "أداة ملائمة" لتوطيد التعاون الثنائي خاصة في قطاعات الصناعة والفلاحة والطاقات المتجددة. وأبرز الوزير المغربي أنه "متفائل" بشأن آفاق تجسيد فرص التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الطاقات المتجددة وهو قطاع يشكل "إحدى الأولويات بالنسبة للمغرب". وأشار السيد أحمد رضا الشامي إلى أن إسبانيا توفر مزايا هامة للمملكة لا سيما في ما يتعلق بالقدرة التنافسية والخبرة في هذا المجال. وبعد أن أبرز التقدم الملحوظ الذي شهدته علاقات التعاون بين المقاولات المغربية والاوروبية خلال السنوات الأخيرة ,أكد السيد الشامي أن الهدف يتمثل حاليا في المضي قدما في تنفيذ هذا الوضع المتقدم مشيرا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذا المجهود. وتصدر مؤسسة "البيت العربي" التي يوجد مقرها في مدريد سلسلة من المنشورات بشكل دوري تتمحور حول العلاقات بين العالم العربي والإسلامي وإسبانيا في مختلف المجالات. تجدر الاشارة إلى أن هذه المؤسسة ،التي تم إحداثها سنة 2007 بمبادرة من وزارة الخارجية الاسبانية والحكومتين المستقلتين لمدريد والاندلس ،هيئة تعمل من أجل النهوض بالحوار والنقاش بين العالم العربي وإسبانيا من خلال تشجيع التبادل الثقافي بين الحضارتين. كما تعمل مؤسسة "البيت العربي" في مجال دعم العلاقات الاسبانية العربية من خلال تشجيع الانشطة الاكاديمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وإسبانيا من جهة أخرى.