شكل موضوع "النهوض بالمساواة بين الجنسين واستقلالية النساء" محور مائدة مستديرة نظمها اليوم الأربعاء بالرباط الفضاء الجمعوي. وتهدف هذه المائدة المستديرة إلى الوقوف على التقدم الذي حققه المغرب في مجال المساواة بين الجنسين، التي تشكل وسيلة من أجل بلوغ تلك الأهداف وإثراء النقاش حول السبل الكفيلة بضمان استقلالية المرأة ومساوتها مع الرجل. وأبرز رئيس مصلحة المرأة والطفل بمديرية التخطيط التابعة للمندوبية السامية للتخطيط، السيد ابن سينا نورالدين، في عرض حول أنشطة المندوبية بشأن مقاربة النوع الاجتماعي، أن نسبة القضاء على الفوارق بين الجنسين على مستوى التعليم الابتدائي انتقلت من 66 في المائة سنة 1991 إلى 89 في المائة سنة 2009، في أفق بلوغ نسبة 100 في المائة سنة 2015، في حين انتقلت هذه النسبة في السلك الإعدادي خلال الفترة ذاتها من 69 في المائة إلى 80 في المائة. وأضاف أن نسبة القضاء على هذه الفوارق على مستوى التعليم الثانوي انتقلت من 56 في المائة سنة 1991 إلى 97 في المائة سنة 2009، بينما ارتفعت هذه النسبة خلال الفترة نفسها في ما يخص التعليم العالي من 56 في المائة إلى 90 في المائة. وأشار إلى أن معدل محو الأمية في صفوف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و24 ، بالمقارنة مع المعدل المسجل في صفوف الرجال، انتقل من 8 ر64 في المائة سنة 1994 إلى 2 ر83 في المائة سنة 2009 في أفق بلوغ نسبة 100 في المائة سنة 2015 . من جهة أخرى، أكدت السيدة نعيمة النايم عضو المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل لسلا- الرباط- تمارة، أن حقوق النساء العاملات في قطاع النسيج والألبسة "تنتهك بشكل سافر من طرف المشغلين". وأوضحت أن هؤلاء النساء يعملن لساعات طويلة دون الحصول على تعويض مادي أو معنوي يوازي فترة عملهن، مبرزة أنهن محرومات من عطل الأمومة وساعة الرضاعة، وهي الحقوق التي تكفلها لهن مدونة الشغل. وأشارت السيدة النايم إلى أن المشغلين يقدمون على طرد العاملات دون تعويضهن تحت ذريعة الأزمة الاقتصادية، كما يستغلون الطفلات الصغيرات من خلال عقود التدريب. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فعاليات جمعوية ونقابية وأساتذة جامعيين، يندرج في إطار إعداد الفضاء الجمعوي للتقرير الوطني حول أهداف الألفية للتنمية.