ناقش مشاركون مواضيع تدور حول انخراط المساجد والأئمة في التنمية، و دور الدولة و العلماء في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، و دور المرشدات الدينيات في التغيير. وتأتي هذه المواضيع خلال مائدة مستديرة نظمتها جامعة الأخوين بإفران يوم الجمعة الماضي حول موضوع القيم الاجتماعية والثقافية والتنمية في المغرب العربي: تشجيع تنمية اقتصادية مستدامة وشارك في هذه المائدة المستديرة ثلة من الأساتذة الجامعيين يمثلون بلدان افريقيا الشمالية وألمانيا، وكذا ممثلي المجتمع المدني. وأكد المتدخلون خلال هذه المائدة المستديرة أن افريقيا الشمالية عرفت نموا اقتصاديا مهما مكنها من مضاعفة إنتاجها الداخلي الصافي، وأنه من أجل الاستمرار على هذه الوتيرة يجب مواكبة هذا الانجاز بإصلاحات بنيوية عميقة. وأشاروا إلى أن الاقتصاد الإسلامي بفضل اعتماده على مجموعة من القيم الأخلاقية والإسلامية وكذا الاجتهادات الفقهية للعلماء يساهم بشكل كبير في تنمية وتقدم المجتمعات الإسلامية. وأشادوا في هذا الإطار بالانجازات التي تحققت بالمغرب في ظل الملك محمد السادس خصوصا مدونة الأسرة التي كرست مبدأ المساواة بين الجنسين، معتبرين أن المرأة هي المحرك الأساسي للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية للشعوب. وأكدوا أن العدالة الاجتماعية وحماية الاقتصاد عاملان رئيسيان لتحقيق تنمية مستدامة للمجتمع، مضيفين أن الأزمات التي يعرفها العالم من صراعات وتغيرات مناخية ونقص في المواد الأولية تستدعي علاجها تعتبر من بين التحديات التي يجب رفعها.