نوه وفد عن الكتل البرلمانية لحركة فتح والجبهة الديمقراطية بالمجلس التشريعي الفلسطينين اليوم الثلاثاء بالرباط، بالجهود الجبارة التي يبذلها المغرب ملكا وحكومة وشعبا من أجل نصرة القضية الفلسطينية. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن الوفد البرلماني أبرز خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس السيد محمد الشيخ بيد الله، برئاسة السيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، الدور المتميز الذي تضطلع به مؤسسة وكالة بيت مال القدس في ما يتعلق بدعم صمود أهل القدس بنهج سياسة القرب والتواصل المباشر وإنجاز المشاريع الاجتماعية الملموسة لفائدة المقدسيين. كما أطلع الوفد الفلسطيني، يضيف البلاغ، السيد بيد الله على تعثر المفاوضات السلام، مشيرا إلى الوضع الحالي في المناطق المحتلة ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي ومسلسل الاستيطان ومحاولات تهويد مدينة القدس الشريف وطمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. من جهته أبرز السيد بيد الله ما يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس وبيت مال القدس من أعمال ملموسة لدعم صمود المقدسيين ومساندة الشعب الفلسطيني بصفة عامة من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعم جلالة الملك للشعب الفلسطيني الشقيق سياسيا وماديا في مقاومته للاحتلال وللمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، اعتبر السيد رئيس المجلس أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية للمملكة ستمكن بلدان المغرب العربي الخمس، من تكوين تجمع قوي في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن اتحاد المغرب الكبير هو الوحيد الكفيل برفع تحديات المستقبل المشتركة أمنية كانت أم تنموية. من جانب آخر، أطلع السيد بيد الله الوفد الفلسطيني على تجربة مجلس المستشارين ووظيفته وأدائه ودوره في ما يخص التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، وتناغمه مع مجلس النواب، معتبرا أن من شأن هذه الزيارة أن تعطي دفعة قوية للعلاقة بين مجلس المستشارين والمجلس التشريعي الفلسطيني.