تم أول أمس الجمعة بمدريد تنظيم لقاء ثقافي خصص لتقديم واقع المغرب وثراء وتنوع ثقافته وخاصة مؤهلات المرأة المغربية. وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية النساء من أصل مغربي للتبادل الثقافي وهي منظمة تأسست بناء على مبادرة من النساء المغربيات ببلدة ألكوركون (قرب مدريد) بتعاون مع سفارة المغرب في مدريد وبلدية ألكوروكون، فرصة لاطلاع الاسبان ومواطني بلدان أخرى مقيمين بهذه البلدة على الواقع الاجتماعي والثقافي للمغرب والانجازات التي حققتها المملكة في العديد من المجالات. وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة التي نظمت بدعم من وزارة الشغل والهجرة الاسبانية والصندوق الأوروبي للاندماج تشكل فرصة للمساهمة في تبديد بعض المفاهيم الخاطئة حول الهجرة. وقد توافدت أعداد كبيرة من المواطنين المغاربة المقيمين ببلدة ألكوركون وكذا بضواحي مدريد لحضور هذا اللقاء الثقافي الذي نظم في المركز المدني في ألكوركون. وتميزت هذه التظاهرة بحضور عدد من المسؤولين ببلدية ألكوركون وخاصة رئيس بلدية المدينة عضو مجلس الشيوخ الاسباني إنريكي غاييسطيغي كاسكايانا والمستشارين المكلفين بالشؤون الاجتماعية والمرأة والتخطيط الحضري بنفس البلدية. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد غاييسطيغي كاسكايانا بالاندماج الممتاز للجالية المغربية المقيمة في ألكوركون، مبرزا الدور الأساسي للمرأة المهاجرة المغربية ومجهوداتها الرامية إلى تعزيز الاندماج وإعطاء صورة جيدة عن البلد الأصلي. ومن جهته، أكد القائم بالاعمال في سفارة المغرب في اسبانيا فريد أولحاج أن مثل هذه التظاهرات تساهم في التعريف بالثقافة المغربية والواقع الاجتماعي والثقافي بالمملكة. وأشاد بالدور الذي تضطلع به الجالية المغربية في التقارب بين المغرب وإسبانيا مبرزا أن المجهودات التي تبذلها بلدية ألكوركون لتعزيز اندماج الجالية المغربية تعد مثالا يحتذى به. كما تميز هذا اللقاء الثقافي بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المغربي في مدريد وممثلي جمعيات المهاجرين المغاربة في العاصمة مدريد فضلا عن ممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني الاسباني.