ووري جثمان الخليفة العام للزاوية التيجانية لأسرة نياس،الفقيد الحاج أحمد دام إبراهيما نياس، بعد ظهر اليوم الجمعة بالمسجد الكبير بمدينة باي الدينية الصغيرة في كولخ (200 كلم جنوب شرق دكار). ويذكر أنه تم نقل رفات الخليفة الثالث للزاوية التيجانية الحاج أحمد دام إبراهيما نياس، صباح اليوم الجمعة، من المغرب حيث توفي يوم الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 80 عاما بعد مرض طويل. وجرت مراسم تشييع جثمان الفقيد بحضور الآلاف من أتباع هذه الزاوية الذين تجمعوا حول المسجد الكبير بحضور الوزير الأول السينغالي، سليمان نديني ندياي، وعدة وفود رسمية من مختلف بلدان منطقة غرب إفريقيا التي تضم جاليات كبيرة من أتباع الزاوية. وشارك في مراسم تشييع جثمان الخليفة العام للزاوية التيجانية لأسرة نياس وفد مغربي يقوده وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق الذي حمل رسالة تعزية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة نياس. وقال السيد التوفيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "جئت لتمثيل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مراسم جنازة الخليفة العام للزاوية التيجانية لأسرة نياس، وتسليم رسالة تعزية لأفراد عائلة نياس بهذه المناسبة الأليمة ". وحرص الوزير على الإشادة بالفقيد المعروف بسعة اطلاعه، وحكمته، وجهوده الحميدة ،سيرا على نهج مؤسس زاوية نياس، من أجل إشعاع الزاوية التيجانية بالسنغال وخارج حدود أراضي تيرانغا. كما حرص السيد توفيق على التنويه بالروابط المتينة والعريقة بين المغرب والسنغال، والتي شكل فيها الحقل الديني من خلال الزاوية التيجانية، ركيزة أساسية وعاملا للتقريب بين الشعبين الشقيقين. وبعد صلاة الجمعة، ووري الفقيد الثرى بالقرب من والده الراحل إبراهيما نياس (1900-1975)، الذي يعتبر مؤسس زاوية نياس. وكان "دام نياس" كما يسميه أتباعه، قد تولى خلافة الزاوية الكبرى لأسرة نياس في عام 2001 بعد وفاة سلفه وشقيقه الأكبر الحاجي عبدولاي نياس الذي كان بعد سيرجين أليو سيسي، الخليفة الثاني لإبراهيما نياس الذي أسس كذلك مسجد مدينة باي الكبير في كاولاخ. وقد تمكن أحمد إبراهيما نياس على مدى تسع سنوات ،ورغم المرض الذي ألزمه الفراش لفترة طويلة ،من تحقيق إنجازات هامة من بينها توسعة وتجديد مسجد مدينة باي، وتشييد مركز لاستقبال الحجاج ، ووضع الحجر الأساس لبناء جامعة إسلامية. وتعد أسرة نياس من أهم مكونات أسرة التيجانيين في السينغال. وتضم الزاوية مئات الآلاف من الأتباع بالسينغال وفي العديد من بلدان إفريقيا الغربية.