تم تسليم نداء من أجل تحرير محتجزي تندوف للنواب الأوروبيين المجتمعين، اليوم الخميس بستراسبورغ (شرق فرنسا)، عقب مظاهرة حاشدة نظمها مئات المغاربة القادمين من مختلف مناطق فرنسا أمام مقر البرلمان الأوروبي. ويكشف هذا النداء، الذي سلمه وفد يمثل المتظاهرين تقوده رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي السيدة زهرة حيدرة، الجحيم الذي يعيشه المحتجزون فوق التراب الجزائري تحت نير "مليشيات البوليساريو التي تمارس العنف ضدهم وتتاجر بمعاناتهم". وأثار الموقعون انتباه الرأي العام في أوروبا لهذه الوضعية التي تستدعي "التدخل العاجل" للنواب الأوروبيين. وكتبوا " لقد حان الوقت، لتسليط الضوء على ما يحدث في واقع الأمر بهذه المخيمات"، حيث " تعتبر الساكنة الصحراوية سجينة ثلة أوليغارشية من الانتهازيين، تتميز بالعنف والخطورة، كما أنها غير قادرة على الامتثال للمنطق واختيار طريق السلام. وأشار النداء إلى أن أنصار الانفصال، الذين تجاوزهم ركب التاريخ ظلوا " عاجزين عن تقديم إجابة حيال المقترح السخي المتعلق بالحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة المغربية، والذي حظي بالمساندة من لدن المنتظم الدولي" وأوضحوا أن " من شأن هذا المخطط تكريس الاستقرار والأمن في المنطقة". وذكروا بأن الصحراء هي أرض مغربية كما تؤكد ذلك حقائق الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين، ورابطة البيعة التي تربط منذ قرون السكان الصحراويين بالعرش العلوي. وقد عبأت هذه المظاهرة، التي نظمت بمبادرة من الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي، المغاربة الصحراويين " والفخورين بذلك"، الذين جاؤوا "للدفاع عن الصحراء، التي هي أرض مغربية وستبقى كذلك إلى الأبد".