أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش أن تجاوز المأزق الذي يعرفه مسلسل السلام بالشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتهيئة المناخ الملائم للدخول في مفاوضات تحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقالت السيدة أخرباش،في كلمة أمام الدورة ال 37 لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بدوشانبه (طاجسكتان)،"لقد بات من الواضح أن تجاوز المأزق الذي يعرفه مسلسل السلام بالشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتهيئة المناخ الملائم،في أسرع وقت ممكن،للدخول في مفاوضات تحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تكفل للشعب الفلسطيني حقه المشروع في حياة كريمة في ظل دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية". وأوضحت السيدة أخرباش،في السياق نفسه،أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس،رئيس لجنة القدس،يواصل بذل كافة الجهود والمساعي لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها،باعتبارها قضية مقدسة،وذلك بانسجام وتكامل مع كل المساعي الإقليمية والدولية الجادة،والرامية إلى إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وذكرت بأن المملكة المغربية تواصل دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق سواء بشكل مباشر أو عبر برامج وكالة بيت مال القدس الشريف التي تعمل على إنجاز مشاريع ملموسة لفائدة المقدسيين بهدف تخفيف المعاناة عنهم وإمدادهم بوسائل الصمود الحقيقي. وقالت إنه يتعين،انطلاقا من الحصيلة العملية لإنجازات وكالة بيت مال القدس الشريف،باعتبارها أحد أجهزة منظمة المؤتمر الإسلامي والذراع الميداني للجنة القدس،اعتماد طريقة ناجعة لإمدادها بصفة منتظمة بالدعم المادي والمعنوي اللازم لتمكينها من مواصلة مخططها التنموي والعمراني الذي يستجيب لتطلعات السكان المقدسيين. وأشارت إلى أن شعار دورة دوشانبه (رؤية مشتركة لعالم إسلامي أكثر أمنا وازدهارا) يعكس رهان الأمة الإسلامية على تحقيق الأمن والازدهار وفق رؤية مشتركة تقوم على التضامن الحقيقي المبني على أساس احترام سلامة وسيادة الدول ووحدتها الترابية،مؤكدة أن ذلك هو السبيل الأنجع لترسيخ وحدة الأمة الإسلامية وصون هويتها وكرامتها والدفاع عن حرمة مقدساتها وتمكينها من مواجهة التحديات المطروحة بما يعزز التكتل الإسلامي ويعطيه المصداقية اللازمة كمخطاب قوي ومؤثر في المحافل الدولية وفي كافة القضايا المطروحة على الساحة الدولية. وأبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن ذلك لن يتحقق إلا بتضامن فعلي يقوم على أساس الاحترام المتبادل وتغليب المصالح المشتركة للدول الأعضاء والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية والأخذ بروح التآزر والتضامن الإسلامي. وتشارك السيدة أخرباش،على رأس وفد مغربي،في أشغال الدورة ال37 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تحتضنها دوشانبه من 18 إلى 20 ماي الجاري.