السمارة للفترة ما بين (2009 - 2012). وتوخى هذا اللقاء،الذي نظمته ولاية الجهة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة ووكالتي الحوضين المائيين لسوس ماسة درعة والساقية الحمراء ووادي الذهب،الوصول إلى تحديد وثيقة شبه نهائية من أجل الإسراع بتفعيل هذه الاتفاقيات التي تم مناقشتها على صعيد كل إقليم من أقاليم الجهة. وتهم هذه المشاريع الموزعة على أقاليم الجهة،قطاعات حيوية كتعبئة المياه السطحية عبر بناء سدود كبرى وتلية،وتجميع مياه الأمطار،وحماية السكان والمنشآت من الفيضانات،وتعبئة المياه الجوفية،وتحديد الملك العمومي المائي،بالإضافة إلى التطهير السائل والصلب مع التأهيل البيئي للمساجد والمدارس القروية،وكذا تأهيل الفضاءات الترفيهية. ويقدر الغلاف المالي للمشاريع المقترحة في إطار هذه الاتفاقيات بأزيد من مليار درهم،منها مشاريع انطلقت خلال هذه السنة،وأخرى تستلزم الحسم في مساهمات جهات أخرى معنية. وكان والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي،أكد في بداية الاجتماع أن هذه المشاريع تأتي تلبية للحاجيات الملحة في المجالات المتعلقة بتحسين شروط تعبئة الموارد المائية وحسن استغلالها وحماية الساكنة والمنشآت العمومية من الفيضانات،بالإضافة إلى المشاريع ذات البعد البيئي التي تهدف إلى تحسين الوضع البيئي على مستوى الجهة. وأضاف أن هذه المشاريع المندرجة في إطار هذه الاتفاقيات ,التي جاءت بمبادرة من كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة،تم تدارسها في عدة اجتماعات تشاورية مع جميع المتدخلين بغية تأسيس رؤى تشاركية ومجتمعية تستهدف تعبئة الموارد والطاقات اللازمة للتسريع بإخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود. وأكد أن من شأن تظافر جهود كافة المتدخلين،إعطاء دفعة قوية لتفعيل هذه الاتفاقيات الموضوعاتية في أقرب الآجال بغية تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة والمتمثلة بالخصوص في ضمان الحماية من الفيضانات وتعميم تطهير السائل والصلب بكل التجمعات السكنية والواحات المتواجدة بالجهة. من جهتهم،أكد المشاركون في هذا الاجتماع على ضرورة تعبئة جهود كافة الشركاء والمتدخلين للمساهمة في تمويل هذه المشاريع والتعجيل في تفعيلها. حضر هذا الاجتماع على الخصوص عمال صاحب الجلالة على أقاليم الجهة وممثلين عن كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة ومديري وكالتي الحوضين المائيين لسوس-ماسة-درعة والساقية الحمراء ووادي الذهب ونائب رئيس المجلس الجهوي ورؤساء المجالس الإقليمية وكذا المصالح الخارجية وممثلة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية, يذكر أن هذه الاتفاقيات الموضوعاتية تنبثق من الاتفاقية الإطار التي تم توقيعها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة فاس في شهر أبريل من السنة الماضية والتي تتعلق بإنجاز مشاريع مندمجة في مجالي الماء والبيئة بجهات المملكة بما فيها الاتفاقية الخاصة بجهة كلميم-السمارة.