تحتضن مدينة فاس يومي 27 و28 ماي الجاري ندوة دولية حول "مقاربة النوع وتفاعل الثقافات"،يشارك فيها أكاديميون وعدد من نشطاء المجتمع المدني ورجال سياسة وإعلام من الولاياتالمتحدة وأوربا وإفريقيا الشمالية. وتسلط هذه الندوة،التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بشراكة مع سفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب واللجنة المغربية - الأمريكية،الضوء على مفاهيم " تفاعل الثقافات" و"مقاربة النوع" وطرح عناصر الإجابة لمعالجة هذه الاشكالية. ويعد هذا اللقاء،الذي سيتم خلاله تكريم كل من الأستاذ موحى الناجي والأستاذة فاطمة صديقي، فرصة للمشاركين والمختصين من ثقافات مختلفة لتقاسم التجارب وتبادل المعارف حول هذا الموضوع وبالتالي إعداد مشاريع تعزز الشراكة عبر تجميع الموارد. ويعتبر المنظمون أن اختيار موضوع الندوة،يلخص على حد سواء تطور مقاربة النوع خلال السنين الأخيرة ويعكس تطور وتيرة البحث الابتكاري في مجال تفاعل الثقافات. وحسب المنظمين،فإن هذا الموضوع سيتيح طرح تفسيرات جديدة ورئيسية لفهم المجتمعات بصفة عامة ودور الاجتماعي والثقافي للنساء بصفة خاصة. وستكون هذه الندوة أيضا مناسبة لإشراك الطلبة الشباب والنشطاء في مسلسل تفاعل الثقافات الشامل،من أجل إعادة التفكير في المستقبل في ظل التغيرات العميقة التي أثرت في النساء. وسيتطرق المشاركون خلال هذه الندوة لأربعة محاور رئيسية تهم "المفاهيم والمقاربات النظرية والعملية للنوع وتداخل الثقافات" و"التنوعات الثقافية والسياسية النسائية" و"مقاربة النوع والتنوع الثقافي والتضامن الاجتماعي" و"الدور الأساسي للمجتمع المدني في تغيير مفاهيم مقاربة النوع والتداخل الثقافي". وسينكب المشاركون،في إطار موائد مستديرة،على مناقشة مواضيع تهم خصوصا "مقاربة النوع وتفاعل الثقافات..آفاق الشرق والغرب" و"الحركة النسائية وتفاعل الثقافات" و"اللغة العربية بين قوة مقاربة النوع وتأثيرات التنوع الثقافي".