بلغت القيمة المالية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمآسفي،خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى متم 2009،ما مجموعه 272 مليون و180 ألف و105 درهم،ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ 241 مليون و457 ألف و753 درهم. وأوضح والي جهة دكالة-عبدة عامل إقليمآسفي السيد العربي الصباري حسني،خلال ترؤسه اليوم الثلاثاء لقاء بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق المبادرة،أن هذه الاعتمادات خصصت لإنجاز 545 مشروعا مما مكن من المساهمة في مواجهة بعض الظواهر الاجتماعية كالفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة. وبخصوص القيمة المالية للمشاريع المسطرة برسم سنة 2010،قال والي الجهة إنها تصل إلى 17 مليون و551 ألف درهم،مضيفا أن هذا المبلغ سيوظف في إنجاز 72 مشروعا بالوسطين الحضري والقروي وخاصة في مجالات دعم الولوج إلى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لمناصب الشغل ودعم القدرات والكفاءات وتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية. واعتبر الوالي أن المكسبين الهامين اللذين تحققا من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هما "اعتماد مقاربة جديدة في التعاطي مع قضايا الشأن المحلي تستند إلى مبدأي الشراكة والقرب لمواجهة الفقر والهشاشة" و"العمل بمساطر إدارية مبسطة في البرمجة والتنفيذ تتوخى الفعالية والشفافية والمسؤولية". من جهته،قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمآسفي السيد أنور ادبيرة عرضا تضمن معطيات عامة حول التوزيع المجالي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجالات تدخلها والتي تهم أساسا تشجيع التمدرس ودعم الأنشطة المدرة للدخل. وقد تم على هامش هذا اللقاء توقيع أربع اتفاقيات للشراكة تخص تهيئة وتجهيز قاعات للتدريس لفائدة الأطفال التوحديين وتجهيز مركز لجمع الحليب وتوزيع دراجات هوائية لفائدة التلاميذ بالعالم القروي وتنفيذ مشروع لتربية النحل وإنتاج العسل. كما تابع الحضور شريطا مؤسساتيا حول إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى شهادات لبعض حاملي المشاريع المستفيدين. وفي ختام هذا الحفل وزعت جوائز تقديرية على الفائزين في مسابقة للرسم حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخرى تهم إنجاز استطلاع حول هذا المشروع الوطني الهام.