جدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة،السيد خالد الناصري اليوم الخميس بدبي التأكيد على مواصلة الجهود الرامية إلى الرقي بقطاع الإعلام الوطني بكل مكوناته،من أجل جعله قادرا على الاضطلاع بمهامه كاملة. واعتبر الوزير الذي كان يتحدث خلال لقاء تواصلي مع وفد يمثل الإعلاميين المغاربة المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة،على هامش فعاليات منتدى الإعلام العربي،الذي احتضنته جزيرة النخلة بالإمارة على مدى يومين،أن هذه الجهود تروم تعزيز الممارسة الإعلامية الحرة والمهنية،بما يمكن القطاع عموما من الاضطلاع بدوره الحيوي في تعزيز البناء الديمقراطي. وأكد السيد الناصري في هذا الصدد أن الحوار الوطني حول الإعلام الذي أطلق في المغرب مؤخرا بمشاركة مهنيين وفاعلين ومهتمين،يهدف إلى بلورة أجوبة مناسبة للقضايا والإشكالات التي تواجه تطوير الممارسة الإعلامية في البلاد. وأبرز الوزير أن المغرب الذي يسير على درب ترسيخ الديمقراطية بثبات،متمسك بمبدأ حرية الصحافة لكن شريطة الالتزام بقواعد أخلاقيات المهنة. ودعا السيد الناصري من جهة أخرى الإعلاميين المغاربة العاملين في دول المهجر الى المساهمة في تصحيح الصورة المغلوطة عن بلدهم والتي تسوقها بعض وسائل الاعلام الاجنبية ،مشيرا إلى أن هذه الأخيرة " تتعامل مع قضايا بلدنا بانتقائية ممنهجة وبمنطق الكيل بمكيالين". وأكد الوزير في هذا الصدد،أن دور الإعلاميين المغاربة في الخارج،أساسي وحاسم في التعريف بالقضايا المصيرية لبلدهم في دول الاستقبال. ومن جانبهم تطرق عدد من الإعلاميين ،الذين يشتغلون بقنوات فضائية عربية ومجلات وصحف مكتوبة ،إلى جملة من القضايا التي تلامس واقع قطاع الاعلام الوطني،مشيرين الى مختلف الانشغالات والعوائق التي يواجهونها في أداء مهامهم الإعلامية بدول المهجر. وفي هذا السياق،قدم الصحفي انس بوسلامتي للسيد خالد الناصري ،نبذة موجزة عن ملتقى الإعلاميين المغاربة في الخارج،الذي يضم في صفوفه أزيد من 80 إعلاميا في شتى دول العالم باعتباره إطارا تنظيميا مهنيا يروم خلق جسور تواصل بين مختلف الإعلاميين المغاربة العاملين في دول المهجر . وكان السيد خالد الناصري قد شارك في أشغال منتدى الإعلام العربي،كمتحدث رسمي في الجلسة التي تناولت موضوع "هل يصل مقص الرقيب إلى الفضاء ". وقد بحث هذا الحدث العربي عدة مواضيع راهنة تهم تطورات المشهد الإعلامي العربي والعالمي،والتحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية وأثرها على صناعة الإعلام،إضافة إلى قضايا المشهد الإعلامي العربي والعالمي،خاصة تلك التي تقع في دائرة اهتمام صناع القرار والقائمين على المؤسسات الإعلامية على اختلاف تخصصاتها وأهدافها. كما ركز هذا اللقاء العربي،على الحراك والتحولات المتسارعة التي يعرفها المشهد الإعلامي العربي والعالمي بسبب التبعات التي فرضها التباطؤ المالي العالمي وأشكالية تعاطي المؤسسات الإعلامية معه.