أعلن أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للنقل والمواصلات محمد زيدان أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الليبية التي سقطت صباح اليوم الأربعاء أثناء عملية الهبوط بمطار طرابلس الدولي مما أدى إلى مقتل جميع ركابها باستثناء طفل هولندي يبلغ نحو عشر سنوات. وأضاف المسؤول الليبي في لقاء مع الصحافة عقب وقوع الحادث أنه تم تشكيل لجنة من الأطراف المعنية للتحقيق في الحادث ،مستبعدا تماما أن يكون الحادث مدبرا. وأوضح زيدان أن الطائرة التابعة لشركة "الخطوط الإفريقية" الليبية والقادمة من جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا كانت تقل على متنها 104 راكبا من ضمنهم 11 فردا يشكلون طاقمها وليس 105 راكبا كما أعلن في السابق. ولم يحدد الوزير الليبي جنسيات ضحايا الحادث بدقة واكتفى بالقول إنهم من جنسيات ليبية وإفريقية وأوروبية ،مشيرا إلى أن فرق الإسعاف تمكنت من نقل جثث 96 ضحية إلى مستشفيات طرابلس ،بينما تعذر عليها لملمة أشلاء الضحايا الباقين. ومن جهته أوضح رئيس شركة "الخطوط الإفريقية" صبري شادي أن طائرة (إيرباص 330) المنكوبة، هي طائرة حديثة الصنع، وأن الشركة استلمتها في شهر سبتمبر 2009 ،مشيرا إلى أن التحقيقات التي ستجريها اللجنة المختصة وقراءة محتوى الصندوقين الأسودين هي التي ستحدد أسبابا الحادث.