عرف النشاط السياحي في إقليم زاكورة خلال شهر فبراير الماضي انتعاشة ملموسة من حيث عدد الوافدين، وارتفاعا كبيرا في عدد ليالي المبيت التي قضاها السياح المغاربة والأجانب بمختلف الفنادق ودور الضيافة المصنفة بالإقليم . وأفادت معطيات لوزارة السياحة بأن عدد الليالي التي قضاها السياح من مختلف الجنسيات في زاكورة خلال فبراير الماضي بلغت 4 آلاف و807 ليلة ، مقابل 3 آلاف و258 ليلة في الشهر نفسه من سنة 2009، أي بارتفاع بلغ معدله 48 في المائة. وعلى مستوى السياح الوافدين على هذه الوجهة، أشار المصدر ذاته إلى أن عددهم بلغ 3 آلاف و833 سائحا في فبراير 2010، مقابل ألفين و 558 سائحا في الفترة ذاتها من سنة 2009 ، أي بارتفاع معدله 50 في المائة. ويعزى هذا التحسن في عدد السياح الذين زاروا الإقليم إلى الارتفاع المسجل في عدد الوافدين من السوق الفرنسية التي تعد الزبون الرئيسي لوجهة زاكورة السياحية، إذ ارتفعت أعدادهم إلى ألفين و 102 من السياح في فبراير الماضي، مقابل ألف و 305 سياح في الفترة ذاتها من عام 2009، أي بارتفاع معدله 61 في المائة. وباستثناء السياح القادمين من السوق الإيطالية الذين تراجعت أعدادهم بنسبة 6 في المائة (254 سائحا في فبراير الماضي، مقابل 270 سائحا في فبراير 2009)، فإن مجموع فئات السياح الوافدين على زاكورة من مختلف الجنسيات عرف تحسنا بنسب متفاوتة، في حين سجلت بعض هذه الفئات قفزة نوعية. وفي هذا السياق، فإن السياح الوافدين من السوق الألمانية ارتفع بمعدل 133 في المائة (221 سائحا في فبراير الماضي مقابل 95 سائحا في فبراير 2009). كما ارتفع عدد السياح الوافدين من السوق الأنجليزية بمعدل 137 في المائة، إذ توافد على زاكورة 140 سائحا في فبراير 2010، مقابل 59 في فبراير من السنة الماضية. ويعزى هذا التحسن في عدد الوافدين إلى الارتفاع الحاصل في توافد السياح المقيمين بالمغرب والذين بلغ عددهم 330 سائحا، مقابل 224 سائحا في فبراير 2009، مسجلين بذلك ارتفاعا نسبته 47 في المائة. واستنادا للمعطيات ذاتها، فإن الانتعاشة المسجلة في عدد ليالي المبيت بمختلف الفنادق ودور الضيافة المصنفة بزاكورة خلال الشهر الثاني من السنة الجارية تفسر بالارتفاع المحسوس الذي عرفته ليالي المبيت الخاصة بالسياح الفرنسيين الذين قضوا بالإقليم ما مجموعه ألفين و546 ليلة (ارتفاع بنسبة 55 في المائة)، أي أزيد من نصف إجمالي الليالي المسجلة في الإقليم والبالغ عددها 4 آلاف و 807 ليلة. ويأتي في الرتبة الثانية من حيث عدد ليالي المبيت السياح المقيمون في المغرب الذين قضوا بزاكورة 429 ليلة، مقابل 264 ليلة في فبراير من العام الماضي، مسجلين ارتفاعا بمعدل 62 في المائة. وتعتبر فئة السياح القادمين من السوق الإيطالية الوحيدة التي عرفت تراجعا في عدد ليالي المبيت خلال فبراير الماضي وذلك بنسبة ناقص 1 في المائة (294 ليلة، مقابل 296 ليلة في فبراير 2009)، فيما عرفت ليالي المبيت بالنسبة لجميع الفئات الأخرى من السياح تحسنا بمعدلات متفاوتة. فقد عرفت ليالي المبيت بالنسبة للسياح الألمان انتعاشة بمعدل 121 في المائة (361 ليلة، مقابل 163 ليلة)، كما ارتفع معدل ليالي المبيت بالنسبة للسياح الإنجليز بنسبة 68 في المائة (203 ليال مقابل 121 ليلة في فبراير 2009). وبلغ عدد ليالي المبيت المحسوبة على السياح الأسبان الذين زاروا زاكورة في فبراير الماضي 378 ليلة (تحسن بنسبة 20 في المائة)، والسويسريين 151 ليلة (تحسن بمعدل 129 في المائة)، والهولنديين 148 ليلة (تحسن بمعدل 78 في المائة). ويستفاد من المعطيات المميزة للنشاط السياحي في زاكورة خلال الشهر الثاني من العام الجاري بأن الفنادق المصنفة ضمن فئة 4 نجوم استحوذت على أزيد من نصف ليالي المبيت المسجلة خلال هذه الفترة، إذ بلغت ألفين و758 ليلة (من مجموع 4 آلاف و 807 ليال)، متبوعة بالفنادق المصنفة ضمن فئة نجمتين التي قضى بها السياح ألفا و 45 ليلة. وعلى الرغم من هذا التحسن في عدد الوافدين وليالي المبيت، فإن معدل الملء في مختلف مؤسسات الإيواء الفندقي المصنفة في إقليم زاكورة خلال فبراير 2010، لم يتجاوز نسبة 11 في المائة، بارتفاع بنقطتين مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009 حيث بلغ معدل الملء 9 في المائة.