كتبت يومية (لا تريبين) الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن من شأن مخطط الطاقة الشمسية المغربي، وهو مشروع ضخم، أن يجعل من المملكة بلدا رائدا في هذا المجال بالمنطقة. وذكرت اليومية الفرنسية بأن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج واسع لفائدة الطاقات المتجددة، يطمح إلى إنتاج 2000 ميغاوات في أفق 2020، مستغلا لأجل ذلك زهاء 10 آلاف هكتار من التجهيزات الشمسية مقسمة على خمسة مواقع لإنتاج الكهرباء، منها موقع بورزازات لإنتاج 500 ميغاوات، وهو ما يجعله أحد أكبر المشاريع في العالم". وأشارت اليومية إلى أن مخطط الطاقة الشمسية يراهن على إنتاج 4500 ميغاوات، أي ما يمثل 18 في المائة من الاستهلاك الوطني بكلفة تقدر بتسع ملايير دولار، معتبرة أن "لا أحد يشك في قدرة المملكة على رصد هذا المبلغ، وهي المهمة التي أنشئت لأجلها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية". وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المغرب أبان من خلال هذا المشروع عن رغبته أيضا في "أن يصبح رائدا في مجال الطاقة الشمسية بالمنطقة، وهو ما يخول له أيضا التموقع الجيد في إطار المخطط المتوسطي للطاقة الشمسية (20 جيغاوات المتوقعة بالمدار المتوسطي)، وكذا مشروع (ديزيرتيك) الضخم، الذي يتوقع أن يستثمر 400 مليار أورو لبناء سلسلة من محطات الطاقة الشمسية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. ولاحظت اليومية أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع تصل إلى حوالي 100 جيغاوات مغطيا احتياجات المنطقة وأيضا 15 في المائة من الطلب الأوروبي عبر الأسلاك البحرية. وأبرزت اليومية أن مشروع مخطط الطاقة الشمسية المغربي "يندرج في إطار توجه شمولي لفائدة التنمية المستدامة، وهو ما خول لمدينة الرباط أن تكون من بين الأربع مدن التي تم اختيارها للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض في 24 أبريل المنصرم".