أكد منظمو منتدى (الحوار بين بلدان الجوار في عالم شمولي)،الذي تحتضنه اليوم الخميس العاصمة الاقتصادية،أن هذه التظاهرة تشكل فضاء للحوار والتفكير والاستكشاف. وأوضحت السيدة روزا كنداس رئيسة المؤسسة الإسبانية (طانجا) والسيد سلفادور أليماني رئيس المعهد الإسباني (سيركولو دو إيكونوميا)،الجهتان المنظمتان لهذه التظاهرة،خلال لقاء صحافي اليوم بالدارالبيضاء،قبيل انطلاق هذا المنتدى،أن هذا الأخير يشكل فضاء للتفكير حول قضايا مشتركة. وأبرزت السيدة كنداس ،أن هذا النوع من اللقاءات يشكل فرصة للتعارف أكثر وتبادل وجهات النظر،مشيرة إلى أن هذا المنتدى يطمح إلى أن يكون أرضية لإعطاء انطلاقة مسار يفضي إلى تحقيق مزيد من التعارف وعقد لقاءات،في أفق توسيع مجال الاندماج الاقتصادي. من جهته،قال السيد أليماني إنه في ظل عالم يتجه أكثر نحو العولمة وفي ضوء الأزمة الاقتصادية وإعادة تحديد المشهد الاقتصادي العالمي،فإنه يتعين "خلق فضاءات جديدة وتحالفات إقليمية بين بلدان الجوار"،مشيرا إلى أنه على المغرب وإسبانيا أخذ هذه الدينامية بعين الاعتبار،مع العمل في الوقت ذاته على تعزيز علاقاتهما الثنائية. وفي سياق متصل ،أبرز أهمية مشاركة شخصيات من عالم السياسة والمقاولات في هذا المنتدى الذي يسعى إلى توسيع مجال الحوار وإعداد اقتراحات من أجل ضمان إحداث فضاء مشترك. وأعرب عن أمله في تنظيم هذه التظاهرة كل سنة،بالتناوب بين الدارالبيضاء وبرشلونة،حيث يوجد مقر المعهد الإسباني (سيركولو دو إيكونوميا). ويشمل برنامج المنتدى تنظيم ثلاث جلسات تعالج محاور تتعلق ب"الأزمة العالمية والآفاق الاقتصادية"،و"قطاع الطاقة: الإكراهات والفرص،وسبل ضمان الحوار بين بلدان الجوار"،و"الرؤية الاقتصادية للمغرب وإسبانيا". وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعهد،الذي أحدث سنة 1985 ببرشلونة ،يهدف إلى المساهمة في تحديث إسبانيا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. ويجمع هذا المعهد حوالي 1500 من المقاولين والمثقفين والجامعيين ،المنتمين لكل الحساسيات الإيديولوجية والاتجاهات السياسية. أما مؤسسة ( طانجا ) المحدثة سنة 2007 ،فتهدف إلى العمل على توسيع مجال الحوار وتطوير مشاريع مشتركة بين المغرب وإسبانيا.