شكل الإسهام في تعزيز الفضاء السوسيو اقتصادي بين المغرب وإسبانيا محور اتفاق للتعاون تم التوقيع عليه اليوم الخميس بالرباط. ويروم هذا الاتفاق، الذي وقعه الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة، ورئيسة (مؤسسة طنجة) روزا كناداس، ورئيس النادي الاقتصادي سالفادور أليماني ماس، تشجيع المبادرات المشتركة لإنجاز مشاريع اقتصادية. وفي كلمة بمناسبة حفل التوقيع، أشاد السيد بركة بالعلاقات المغربية الإسبانية الممتازة، مؤكدا أن "من شأن هذه المبادرة الكبيرة أن تساهم في تعزيز الفضاء السوسيو اقتصادي بين البلدين"، والذي "يكتسي أهمية خاصة ويشكل ضمانة لازدهار الاتحاد من أجل المتوسط". من جهتها، أبرزت السيدة كناداس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى النهوض بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين من خلال خلق جسور مشتركة للتواصل. وأعلنت أن هذا التعاون سيتجسد من خلال تنظيم ندوة بالدارالبيضاء في موضوع "حوار الجوار في عالم شمولي"، معربة عن الأمل في أن تستمر هذه المبادرة حتى تتمكن من بلوغ الأهداف المسطرة. من جانبه، أكد السيد سالفادور أليماني أن هذا اللقاء " يشكل مناسبة لتحديد فرص الاستثمار في البلدين"، مضيفا أن اللقاء ستليه "اجتماعات دورية ستنعقد بالرباط وبرشلونة بمشاركة رجال أعمال ومفكرين وفاعلين في المجتمع المدني، لمناقشة القضايا الاقتصادية في عالم يعيش في ظل أزمة اقتصادية". حضر حفل توقيع الاتفاق، على الخصوص، سفير إسبانيا بالمغرب السيد لويس بلاناس بوتشاديس. وتعد مؤسسة طنجة، التي تم إحداثها سنة 2008 ويوجد مقرها ببرشلونة، منتدى للنقاش والتفكير يسعى إلى النهوض بالمعرفة المتبادلة بين المغرب وإسبانيا. وتعمل المؤسسة أيضا على تعزيز الروابط بين المغرب وإسبانيا وتحسين صورة المغرب بهذ البلد.