أكدت السيدة مباركة بوعيدة ،التي ترأس بشكل مشترك اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس ببروكسل، أن هذه اللجنة التي تشكل فضاء للحوار وتبادل الأفكار وفتح النقاش بين البرلمانيين الأوروبيين ونظرائهم المغاربة، ستنكب على بحث جميع القضايا التي تهم العلاقات بين الجانبين. وأبرزت السيدة بوعيدة، خلال ندوة صحافية عقب اختتام أشغال الاجتماع التأسيسي لهذه اللجنة أنه لا يتعين أن تشكل اللجنة فضاء لتبادل الأفكار فقط، وإنما ينبغي أن تقدم اقتراحات، وتقوم بتتبع ومراقبة تنفيذ مبادرات اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأعربت عن ارتياحها لحصيلة اللقاء الأول بين أعضاء هذه اللجنة، موضحة أن هذه المحادثات جرت في جو شفاف وبناء وغني من حيث الأفكار. وقد تمكن الوفد المغربي، حسب السيدة بوعيدة، من توضيح وإبراز مواقفه إزاء العديد من القضايا التي تهم حقوق الإنسان والعدالة والحكامة الترابية ، والجانبين الاقتصادي والتجاري، والتعاون في مجال الهجرة . وأضافت السيدة بوعيدة ان هذا الاجتماع الأول من نوعه يعد مناسبة لعقد لقاءات تواصلية ،مبرزة ضرورة مضاعفة اللقاءات وبث الدينامية في هذه اللجنة التي ستتناول جميع المواضيع المتعلقة بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقالت "لقد حددنا أيضا المواضيع التي تستأثر باهتمام الجانبين والتي يمكن مناقشتها كالأمن بمنطقة الساحل، وإشكالية البيئية والعنف ضد المرأة". من جانبه ،ثمن السيد بير أنطونيو بانزيري، الرئيس بشكل مشترك لهذه اللجنة النتائج الإيجابية التي أفرزتها الأشغال الأولى لهذه اللجنة، مضيفا أن الأمر يتعلق بلجنة مشتركة عالية المستوى. وأشار إلى أن المواضيع التي تم بحثها تتعلق بالوضع المتقدم والديمقراطية ودولة القانون، إلى جانب قضايا تهم العدالة والجهوية. وأبرز أن اللجنة المشتركة من خلال تركيزها على تجارب بعض الدول الأوروبية بإمكانها أن تكون مثيرة للاهتمام.