تحتضن مدينة الرباط غدا الجمعة وبعد غد السبت الاجتماع التأسيسي لرابطة النباتات البرية والعطرية والطبية في الوطن العربي، وذلك بمقر رئاسة جامعة محمد الخامس السويسي. وأوضح بلاغ للجامعة أن اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء يأتي اعتبارا لما يزخر به من موارد طبيعية وباحثين متميزين في مجال النباتات البرية والطبية والعطرية، مؤكدا أن المملكة اختيرت لتكون نقطة ارتكاز لهذه الرابطة ممثلة في شبكة النباتات العطرية والطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط. وأشار نفس المصدر إلى أن رابطة النباتات البرية والعطرية والطبية في الوطن العربي تعد إحدى الهياكل التي تقرر إنشاؤها حديثا على هامش ندوة نظمت في أكتوبر 2009 تحت شعار "النباتات البرية محاصيل اقتصادية واعدة في الوطن العربي" من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد وجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس . وأضاف نفس المصدر أن هذه الرابطة تعد عبارة عن شبكة مراكز وبنيات بحث تعمل في مجال النباتات البرية والطبية والعطرية في الوطن العربي ، مشيرا إلى أنها تتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي. وترتكز استراتيجية عمل الرابطة على جملة من المحاور يتمثل أهمها في تشجيع البحث في مجال النباتات البرية والعطرية والطبية في الوطن العربي ،وتعزيز الموارد البشرية، وتسهيل حركية الباحثين في الوطن العربي ،وإقامة تكوين موجه إلى مختلف الفئات العاملة في قطاعات النباتات البرية والطبية والعطرية. كما تقوم هذه الاستراتيجية على التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية ،وتثمين نتائج البحث العلمي في مجال النباتات البرية والعطرية والطبية لاستغلالها في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية وتشجيع استخدام اللغة العربية في البحوث. وبحسب نفس البلاغ، فإن الرابطة تروم بالأساس تشجيع البحث العلمي ودعمه في مجال النباتات البرية والطبية والعطرية ، وربط موضوعات الأبحاث العلمية في هذا المجال بخطط التنمية في الأقطار العربية، بالإضافة إلى العمل على استحداث مواقع متخصصة على شبكة الأنترنت للرابطة تعنى بتعميم المعلومات وتبادل الآراء بين المختصين في هذا الموضوع. وتتوخى الرابطة أيضا إقامة علاقات مع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ، وإقامة شراكات بين الرابطة ومثيلاتها في الوطن العربي ،والمؤسسات الجهوية والدولية ذات الصلة بمجال النباتات البرية والطبية ،واقتراح حلول مناسبة لمشاكلها الإنتاجية والسعي إلى اعتماد اللغة العربية في البحث العلمي المتعلق بهذا المجال. وأشار البلاغ إلى أن السوق الوطني والدولي يحققان في مجال النباتات العطرية والطبية رقم معاملات هام بالمقارنة مع قطاعات أخرى، بحيث يتم استغلال ما يفوق 35 ألف نبتة في العديد من القطاعات الإنتاجية والتطبيقات الصناعية كالتجميل والعطور والتزيين والتوابل ومستخلصات نباتية تستغل في الأدوية والمعالجات الطبيعية والصناعات المرتبطة بالأعشاب والمكملات الغذائية والطب الغذائي والكيمياء الصناعية.