وقعت مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، اليوم الأحد بمكناس، اتفاقية إطار مع الفيدرالية ما بين المهنية لأنشطة الحبوب، تروم مواكبة إعادة هيكلة سلسلة إنتاج الحبوب، وذلك على هامش الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. وقد وقع على هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، كل من رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب السيد طارق السجلماسي ورئيس الفدرالية ما بين المهنية لأنشطة الحبوب السيد أحمد أوعياش. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم مجموعة القرض الفلاحي بمواكبة إعادة هيكلة التنظيم المهني لأنشطة الحبوب، سواء في ما يتعلق باستعمال البذور والإنتاج وإحداث التعاونيات، أو على مستوى التسويق والتحويل. وأكد السيد أوعياش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الشراكة بين مجموعة القرض الفلاحي والفدرالية تمتد على فترة أقصاها خمس سنوات قابلة للتجديد. وأوضح أن الورش الذي فتح في المغرب من أجل مواكبة إعادة هيكلة سلسلة إنتاج الحبوب برمتها سيركز بالدرجة الأولى على صغار الفلاحين من أجل تأطيرهم ومساعدتهم على تنظيم أنفسم، مضيفا أن الهدف من ذلك يتمثل في جعل قطاع إنتاج الحبوب أكثر مردودية وتحسين أوضاع صغار الفلاحين. وتمثل سلسلة إنتاج الحبوب بالمغرب نسبة 75 بالمائة من مساحة الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة، لكنها لا تمثل سوى نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20 بالمائة من الناتج الداخلي الفلاحي الخام مع تغيرات قوية حسب معدل التساقطات المطرية. كما تتميز بضعف في الإنتاجية (15 قنطارا في الهكتار مقابل 70 قنطارا في الهكتار بفرنسا و60 قنطارا في مصر)، وفي نسبة المكننة (ستة جرارات /1000 هكتار)، وفي استعمال مدخلات فلاحية فعالة، وكذا في استعمال آخر تقنيات أنظمة الري، فضلا عن ضعف معدل التجهيز بالبنيات التحتية للتخزين (خزان واحد ل26 ألف هكتار مقابل 5000 هكتار في المتوسط حسب الدراسات المقارنة). ولإيجاد حلول لنقط الضعف وتمكين زراعة الحبوب من احتلال المكانة التي تستحقها في القطاع الفلاحي الوطني، انخرطت الفدرالية ما بين المهنية لأنشطة الحبوب في هذا الورش المتعلق بإعادة الهيكلة الذي سينطلق بمشروع أول يروم تنظيم المهنة على الصعيد الجهوي. وأشار السيد أوعياش إلى أنه سيتم في هذا الإطار تأسيس ثلاث جمعيات، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري على أن تليها جمعيات أخرى في أفق الإنتهاء من إرساء هياكل هذا التنظيم قبل متم السنة الجارية. وأضاف أن الفدرالية ستسطر برنامجا جهويا، سيركز على الحلقة الضعيفة في سلسلة إنتاج الحبوب، والمتمثلة في المنتج، موضحا أن هذا البرنامج سيخصص له غلاف مالي قصد فتح المجال لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب لمواكبة تمويل هذه العملية.