يشكل قطب "تربية الماشية" أحد الأقطاب المفضلة لدى زوار الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي تعرض فيه جميع أجناس المواشي المرباة في المغرب وذات الجودة العالية. ويتوافد آلاف الزوار من مختلف الأعمار على الملتقى منذ افتتاحه أمس الجمعة في وجه العموم، من أجل التعرف على مختلف سلالات المواشي التي يتم عرضها خلال هذه الدورة، وكذا تلك المشاركة في مسابقة تربية الماشية واستكشاف مختلف تقنيات تربية الماشية. واغتنم الفلاحون، الذين لم يتمكنوا من زيارة الملتقى خلال اليومين الأولين واللذان خصصا للمهنيين، الفرصة لربط علاقات تجارية وعقد شراكات تهم المجال الفلاحي ولاقتناء بعض المعدات والآلات الفلاحية. وتقترح المقاولات الوطنية والأجنبية صيغا متعددة لبيع المنتوجات من الآلات الفلاحية الصغيرة، خاصة تلك المستعملة في تربية الماشية بمختلف أنواعها. ويخطف الفضاء المخصص للمسابقة أنظار الزوار، حيث تم نصب منصة من أجل تمكين العموم من متابعة مسابقة تربية الماشية ومشاهدة الحيوانات التي تعرض بهذا القطب. وأعد المشرفون على هذا الفضاء برنامجا يهم على الخصوص مسابقات سلالات أبقار تمحضيت، وبني كيل، والسردي، وبوجعد والأطلس، وتلك المتعلقة بالأصناف المحلية، وخرفان الأطلس المتوسط، والهجينة، وصنف الأبقار المرباة في والماس زعير. وفي ما يتعلق بالتنشيط، يمكن لزوار الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أن يتابعوا الاستعراضات مصحوبة بتعليقات ومعلومات تتعلق بسلالات الأبقار والماعز. وأعجب الجمهور على الخصوص بسلالات الماعز خاصة "بارشة"، و"غزالية"، و"تمحضيت"، و"الدمان"، و"ألبين"، و"مورسيانو-غرانادا"، وكذا السلالة السويسرية "ساينين" التي استقطبت بفضل جمالها عددا كبيرا من الزوار. وبدوره يعرف الفضاء المخصص للثيران إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين يتشوقون لاستكشاف الثيران التي تخطف الأنظار نظرا لحجمها ووزنها الكبير. كما خصصت فضاءات أخرى لمختلف المقاولات الصناعية المتخصصة في الدواجن. وخصصت أجنحة أخرى من أجل عقد لقاءات يناقش فيها مختلف المتدخلين والمنظمات المهنية والمختصة في البحث المواضيع المتعلقة بتربية الماشية وتحسين إنتاج السلالات. يذكر أن الدورة الحالية للمعرض تتمحور حول تسعة أقطاب موضوعاتية، هي قطب الجهات الستة عشر للمملكة، وقطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، وقطب المنتجات المحلية، وقطب السوق،وقطب الآلات والمعدات الفلاحية، وقطب الطبيعة والحياة والبيئة، وقطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة، و القطب الدولي، إضافة إلى قطب تربية المواشي.